71

हदाइक अनवार

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

अन्वेषक

محمد غسان نصوح عزقول

प्रकाशक

دار المنهاج

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ

प्रकाशक स्थान

جدة

/ الواحدة فيها- بل في سائر الحرم- بمئة ألف صلاة في غيرها سوى (المدينة) «١» . فائدة في فضل الصّلاة في مكّة على الصّلاة في غيرها حسب العلماء ذلك فبلغت صلوات اليوم واللّيلة ب (مكّة) في مدّة ثلاثة أيّام، وهي خمس عشرة صلاة، بألف ألف صلاة، وخمسين ألف ألف صلاة في غيرها، وذلك كصلوات نحو ألف سنة، فمن أقام ب (مكّة) ثلاثة أيّام وهي أقلّ ما يقيمه الحاجّ، يعبد الله، فكأنّه عبد الله في غيرها ألف سنة، وكأنّه عمّر عمر نوح ﵇ في طاعة الله تعالى. وهذه إحدى المنافع الّتي في قوله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ [سورة الحج ٢٢/ ٢٨] بصيغة الجمع، فما ظنّك بالوقوف والطّواف وغير ذلك، ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [سورة الحديد ٥٧/ ٢١] . وقال ﷺ عند انصرافه من (مكّة) بعد فتحها: «والله إنّك لخير أرض الله، وأحبّ أرض الله إلى [الله]، ولولا أنّي أخرجت منك ما خرجت»، رواه التّرمذيّ، وقال: حديث [حسن غريب] صحيح «٢» . وكانت العرب في الجاهليّة تحترم (الحرم) بحيث يمشي القاتل

(١) أخرجه ابن ماجه في «سننه»، برقم (١٤٠٦) . عن جابر بن عبد الله ﵄، أنّ رسول الله ﷺ قال: «صلاة في مسجدي أفضل ألف صلاة فيما سواه، إلّا المسجد الحرام. وصلاة في مسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه» . (٢) أخرجه التّرمذيّ، برقم (٣٩٢٥) . عن عبد الله بن عديّ ﵁.

1 / 82