فلم نعمد في عملنا هذا إلى صناعة الفهارس، سيّما وأنّنا فصلنا بين مواضيع الكتاب المتتابعة ووضعناها على هامش الكتاب. ولم ندخلها في نصّ المؤلّف- كما يفعل بعض المحقّقين- كيلا يتوهّم القارئ الكريم أنّها من صنع المؤلّف، وأيضا من باب التّأدّب مع الأئمّة السّابقين بالمحافظة على مصنّفاتهم. وبالتالي أصبح تناول الكتاب سهلا وممتعا.
٦- ألحقنا بالكتاب ثبتا ضمّنّاه أهمّ أحداث السّيرة النّبويّة العطرة والتشريعات ونحو ذلك، وأحلناها إلى مكان وجودها في صفحات الكتاب. أمّا الحدث الّذي لم يرد بعده رقم يشير إلى مكان وجوده داخل الكتاب؛ فليعلم أنّ المؤلّف- ﵀ لم يذكره. وإنّما ذكرناه إتماما للفائدة والنّفع. كما ألحقنا به أيضا بعض المصوّرات والمخطّطات الملوّنة الّتي تعين على فهم بعض أحداث السّيرة النّبويّة الشّريفة.
وفي الختام: نسأل الله أن يجعل نيّاتنا ومقاصدنا له وحده سبحانه، خالصة لوجهه الكريم.
وأن يعمّ النّفع بهذا الكتاب الأمّة المحمّديّة في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يجزي القائمين على هذا العمل، وكلّ من شارك أو ساعد في إخراج هذا الكتاب خير الجزاء، إنّه سميع مجيب. وصلى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
الناشر
_________
وحدّثني الأستاذ فؤاد سيّد؛ عالم المخطوطات بدار الكتب المصريّة رحمه الله تعالى قال: سألت ذات يوم الشّيخ محيي الدّين عبد الحميد: لماذا لا تهتمّ بفهرسة ما تنشر يا مولانا؟! فأجاب: أمن أجل خمسة عشر مستشرقا أضيّع وقتا هو أولى بأن يصرف إلى تحقيق كتاب جديد؟!! وقد صدق الشيخ فإنّها تذهب بالوقت الثّمين، ولا يشعر به القارئ. ا. هـ.
1 / 8