146

हदाइक अनवार

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

अन्वेषक

محمد غسان نصوح عزقول

प्रकाशक

دار المنهاج

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ

प्रकाशक स्थान

جدة

[دعاؤه ﷺ بالسّقيا] وفي «الصّحيحين»، عن أنس ﵁، أنّ أعرابيّا دخل المسجد يوم الجمعة، والنّبيّ ﷺ يخطب، فشكا إليه القحط، فدعا الله، فسقوا، ولم يروا الشّمس إلى الجمعة الآخرى، حتّى دخل عليه وهو يخطب، فشكا كثرة المطر، فدعا الله تعالى فانكشف السّحاب «١» . [دعاؤه ﷺ لابن عبّاس ﵄] وفيهما-[أي: الصّحيحين]، أنّه دعا ﷺ لابن عبّاس ﵄، حين حنّكه، وهو مولود: أن يفقّهه الله في الدّين، ويعلّمه التّأويل «٢»، فكان يسمّى الحبر «٣» والبحر لسعة علمه. [دعاؤه ﷺ لعليّ ﵁] ودعا [ﷺ] لعليّ بن أبي طالب ﵁، أن يكفيه الله الحرّ والقرّ. فكان في الشّتاء يلبس ثياب الصّيف، وفي الصّيف يلبس ثياب الشّتاء، ولا يصيبه حرّ ولا برد «٤» . [دعاؤه ﷺ لفاطمة ﵂] ودعا [ﷺ] لفاطمة الزّهراء ابنته ﵂، أن لا يجيعها الله، فما وجدت بعد ذلك للجوع ألما «٥» /. [دعاؤه ﷺ للنّابغة] وأنشده النّابغة أبياتا، فقال له [ﷺ]: «لا يفضض الله فاك» فما سقطت له سنّ، وكان من أحسن النّاس ثغرا، وعاش مئة

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٨٩١) . ومسلم برقم (٨٩٧/ ٨) . (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (١٤٣) . ومسلم برقم (٢٤٧٧/ ١٣٨): بلفظ: «اللهمّ فقّهه في الدّين» . ولفظة: «وعلّمه التّأويل»، أخرجها أحمد برقم (٢٣٩٣) . (٣) الحبر: العالم. (٤) أخرجه ابن ماجه، برقم (١١٧) . عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ﵁. (٥) الشّفا، ج ١/ ٦٣٠.

1 / 157