45

Guiding People of Understanding on the Innovation of Dividing Religion into Shell and Core

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

प्रकाशक

دار طيبة

संस्करण संख्या

العاشرة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة

शैलियों

شعره، فقال: " أما كان هذا يجد ما يسكن به شعره "؟ ورأى رجلًا عليه ثياب وَسِخَة فقال: " أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه؟ " (١). لكن ينبغي أن لا يواظب على دهن شعر رأسه وتسريحه عاكفًا أمام المرآة حتى يكون مظهره شغله الشاغل فقد (نهي رسول الله ﷺ عن الِإرفاه) (٢)، و(نهي ﷺ عن الترجُّل إلا غِبًّا) (٣). وعن ابن عباس ﵄ قال: " كُلْ ما شئت، وألبس ما شئت، ما أخطأتْكَ اثنتان: سَرَفٌ، ومَخِيلة " (٤). وعن معاذ بن جبل ﵁ قال رسول الله ﷺ: "إياي والتنعم، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين" (٥).

(١) وروى الطرف الأول منه النسائي (٨/ ١٨٣، ١٨٤) في الزينة، باب تسكين الشعر، وقال النووي ﵀: (رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم) اهـ من " المجموع " (٤/ ٣٠٦). (٢) أخرجه النسائي (٨/ ١٨٥) في الزينة، باب الترجل، ورواه أيضًا أبو دواد بأطول منه رقم (٤١٦٠) في أول كتاب الترجل، وانظر: " مرقاة المفاتيح " (٤/ ٤٦٦)، و" شرح السنة " (١٢/ ٨٣، ٨٤)، والإرفاه هنا: الترجل كل يوم، وكثرة التدهن والتنعم، وأصله: التوسع في المشرب والمطعم، ولين العيش. (٣) أخرجه الِإمام أحمد (٤/ ٨٦)، وأبو دواد رقم (٤١٥٩) في الترجل، والترمذي رقم (١٧٥٦) في اللباس، باب ما جاء في النهي عن الترجل إلا غبًّا، وقال: " حديث حسن صحيح " (١/ ٣٢٦)، والنسائي (٨/ ١٣٢) في الزينة، باب الترجل غبًّا، وابن حبان (١٤٨٠) وانظر: " شرح السنة " (١٢/ ٨٣)، "مرقاة المفاتيح" (٤/ ٤٦٥)، " فيض القدير " (٦/ ٣١١، ٣١٢)، (غِبًّا): بكسر المعجمة وتشديد الباء؛ أن يفعل يومًا ويترك يومًا، والمراد: كراهة المداومة عليه، وخصوصية الفعل يومًا والترك يومًا غير مراد - قاله السندي في حاشيته على النسائي. (٤) أخرجه البخاري تعليقًا (١٠/ ٢١٦) في اللباس: في فاتحته، ووصله ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٢١٧) رقم (٤٩٣٠)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٢٧٠). (٥) أخرجه الإمام أحمد (٥/ ٢٤٣، ٢٤٤)، وأبو نعيم في " الحلية " (٣/ ١٢٥)، وفيه بقية بن الوليد مدلس، وقد عنعنه في رواية أحمد، وصرح بالتحديث عند أبي نعيم، فثبت الحديث.

1 / 45