34

Guiding People of Understanding on the Innovation of Dividing Religion into Shell and Core

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

प्रकाशक

دار طيبة

संस्करण संख्या

العاشرة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة

शैलियों

قدما على باذان) الحديث. فقدِّر -يا أخي حفظك الله- أنك بحضرة رسول الله ﷺ، وأنه أمرك بشيء مما يسميه القوم " قشورًا "، أكنت تتجاسر أن تتقدم بين يديه، أو ترفع صوتك معترضًا عليه؟ إنك حتمًا وبمقتضى إيمانك ورضاك بالله ربًّا، وبالِإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ رسولًا ستقول له: " نعم وكرامة، وسمعًا وطاعة يا من أفديه بأبي وأمي "، فكذلك فافعل مع سنته الشريفة بعد وفاته، فهذا واجبك مع سنته إذ لم تدرك صحبته ﷺ. قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله تعالى- في سياق رده على من ادَّعى أن الِإسلام لا يهتم بكل المظاهر الشكلية ومنها اللحية: (.. ومع أنها دعوى عارية عن الدليل؛ فإنها منقوضة أيضًا بأحاديث كثيرة ... أقول: هذا الزعم باطل قطعًا، لا يشك في ذلك أي منصف متجرد من اتباع الهوى بعد أن يقف على الأحاديث الآتية، وكلها صحيحة: ١ - عن ابن عباس ﵄ قال: " لعن رسول الله ﷺ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال ". ٢ - عن عائشة ﵂ أن جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت، فتمعَّط شعرها، فأرادوا أن يَصِلوها، فسألوا النبي ﷺ، فقال: " لعن الله الواصلة والمستوصلة ". ٣ - عن ابن مسعود ﵁ مرفوعًا: " لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيراتِ خلق الله ". ٤ - عن عبد الله بن عمرو ﵄ قال: رأى رسول الله ﷺ عَلَيَّ ثوبين معصفرين، فقال: " إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ". أخرج هذه الأحاديث الشيخان في " صحيحيهما "، إلا الأخير منها فتفرد

1 / 34