31

Guiding People of Understanding on the Innovation of Dividing Religion into Shell and Core

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

प्रकाशक

دار طيبة

संस्करण संख्या

العاشرة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة

शैलियों

ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا، كتابَ الله وسنةَ نبيه" (١)، وعن أنس ﵁ قال: (إنكم لتعملون أعمالًا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد رسول الله ﷺ من الموبقات) (٢) قال أبو عبد ألله: يعني بذلك المهلكات. قال الحافظ ﵀: (التعبير بالمحقرات وقع في حديث سهل بن سعد رفعه: " إياكم ومُحَقَّراتِ الذنوب فإن مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعُود، وجاء ذا بعود حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها أهلكته " أخرجه أحمد بسند حسن، ونحوه عند أحمد والطبراني من حديث ابن مسعود، وعند النسائي وابن ماجه عن عائشة ﵂ أن النبي ﷺ قال لها: " يا عائشة إياكِ ومحقراتِ الذنوب فإن لها من الله طالبا " وصححه ابن حبان) (٣) اهـ. ولنضرب مثالًا لما يحتقره بعض الناس من أحكام الشرع، وقد يسخرون ممن يعيره اهتمامًا ألا وهو عدم جواز إسبال الملابس، ولنتأمل كيف فعل رسول الله ﷺ مع المسبل: (عن الشريد ﵁ أن النبي ﷺ تبع رجلًا من ثقيف حتى

(١) رواه الِإمام أحمد (٣/ ٣٨٤)، الحاكم (١/ ٩٣)، وصححه، ووافقه الذهبي. (٢) رواه البخاري (١/ ٣٢٩ - فتح) في الرقاق: باب ما يتقي من محقرات الذنوب، وصح في مسند الِإمام أحمد عن عبادة بن قُرص ﵁ أيضًا قال: " إنكم لتأتون أشياء هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله ﷺ من الموبقات "، فذكروا قول عبادة بن قُرْص لمحمد بن سيرين فَصَدَّقه، وقال: " أرى جَرَّ الِإزار منه " يعني من الموبقات لما جاء فيه من الوعيد الشديد، والناس يعدونه من الصغائر لفرط جهلهم وغرورهم، انظر: " الفتح الرباني " (١٧/ ٢٩١). (٣) " فتح الباري " (١١/ ٣٢٩).

1 / 31