163

Good Character in the Light of the Qur'an and Sunnah

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

प्रकाशक

مطبعة سفير

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

إبراهيم لمحزونون» (١).
٥ - بكاء النبي ﷺ عند وفاة إحدى بناته، قيل: هي أُمُّ كلثوم زوجة عثمان بن عفان رضي اللَّه عن الجميع، فعن أنس ﵁ قال: شهدنا بنتًا للنبي ﷺ قال: ورسول اللَّه ﷺ جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: «هل فيكم أحد لم يُقارف الليلة؟» فقال أبو طلحة: أنا، قال: «فانزل في قبرها» قال: فنزل في قبرها فقَبَرها (٢).
٦ - وبكى ﷺ عند موت ابنة له أيضًا، فعن ابن عباس ﵄ قال: أخذ رسول اللَّه ﷺ ابنة له تقضي (٣) فاحتضنها فوضعها بين يديه فماتت وهي بين يديه، فصاحت أُمُّ أيمن، فقال: يعني رسول اللَّه ﷺ: «أتبكين عند رسول اللَّه؟» فقالت: ألست أراك تبكي؟ قال: «إني لست أبكي إنما هي رحمة، إن المؤمن بكل خير على كلِّ حال، إنَّ نفسه تُنزع من بين جنبيه وهو يحمد اللَّه ﷿» (٤).
٧ - وبكى ﷺ عند وفاة أحد أحفاده، فعن أسامة بن زيد ﵄ قال: أرسلَتْ بنتُ النبيِّ ﷺ (٥): إنَّ ابني قد احتُضِرَ فاشْهَدنا، فأرسل يُقرِئُ السلام ويقول: «إنّ للَّه ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده

(١) البخاري، كتاب الجنائز، باب قول النبي ﷺ: (إنا بك لمحزونون)، برقم ١٣٠٣، ومسلم، كتاب الفضائل، باب رحمته ﷺ الصبيان والعيال، وتواضعه، وفضل ذلك، برقم ٢٣١٥.
(٢) البخاري، برقم ١٢٨٥، كتاب الجنائز، باب قول النبي ﷺ: (يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه)، وباب من يدخل قبر المرأة، برقم ١٣٤٢.
(٣) تقضي: تشرف على الموت، فيقال: قَضىَ فلان يريد قد مات ومَضى. انظر: لسان العرب، ١٥/ ١٨٦.
(٤) أحمد، ١/ ٢٦٨، والترمذي في الشمائل، برقم ٣٢٤، وصححه الألباني في مختصر الشمائل، برقم ٢٧٩.
(٥) قيل: إنها زينب ﵂؛ بنت رسول الله ﷺ.

1 / 165