घुरार सफ़ीर

Al-Zarkashi d. 794 AH
17

घुरार सफ़ीर

الغرر السافر فيما يحتاج إليه المسافر

शैलियों

फिक़्ह

وقال ابن عبد البر (¬1): "فيه دليل على أن طول التغريب عن الأهل والوطن لغير حاجة من دين أو دنيا لا يصلح ولا يجوز، وأن من انقضت حاجته لزمه الاستعجال لأهله".

* لطيفة:

ذكر السمعاني في "تاريخه"، قال: لما قدم الأستاذ أبو القاسم القشيري بغداد، وعقد له مجلس الوعظ. فروى في أول مجلسه الحديث المشهور: " السفر قطعة من العذاب"، فقام إليه سائل، وقال: لم سمى النبي - صلى الله عليه وسلم - السفر قطعة من العذاب؟ فقال: لأنه من فرقة الأحباب. فاضطرب الناس وتواجدوا، وما أمكنه أن يتم المجلس فنزل.

* ومن معايبه.

أنه يورث ضيق الأخلاق. وقالوا: لا تعرف صاحبك حتى تعصيه أو تسافر معه. وقالوا: "الحريص والمسافر مريضان لا يعادان". وقال بعضهم يمدح: أفلح بسام وإن طال السفر. وقال علي - رضي الله عنهم -: "السفر ميزان القوم ". وقيل: "عسرك في بلدك خير من يسرك في غربتك ". وقيل لأعرابي: "ما الغبطة؟ (قال): الكفاية مع لزوم الأوطان والجلوس مع الإخوان. قيل: ما الذلة؟، قال: التنقل في البلدان، والتنحي عن الأوطان". وحكي ابن عبد البر: أن الأمام الشافعي - رحمه الله - خرج في بعض أسفاره فضمه الليل إلى مسجد فبات فيه، وغذا في المسجد قوم يتحدثون، يضربون المنا، وهجر المنطق، فتمثل:

وأنزلني طول النوى دار غربة ... إذا شئت لاقيت امرؤا لا أشاكله (¬2)

وأنشدوا:

पृष्ठ 25