घुरार अखबार
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
शैलियों
وتربيه، وتحبه، وتفديه، وتزينه، وتحليه، وتلبسه، وترسله مع أولادها وجواريها وخدمها، فيقول الناس: هذا أخو محمد وحبيبه، وقرة عين خديجة، وكانت ألطاف خديجة وهداياها تطرق منزل أبي طالب ليلا ونهارا وصباحا ومساء.
وجعله رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنده يربيه ويمضغ الطعام ويزقه به، ويمسه جسمه، ويشممه عرفه، ويعوذه من طوارق الإنس والجن، وانتجبه لنفسه واصطفاه وقربه وأدناه، واتخذه لمهم أمره، وعول عليه في سره وجهره، وهو مسارع إلى مرضاته، موفق للسداد في جميع حالاته.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يبدأ طرق الوحي عليه، وكلما هتف هاتف، أو سمع من حوله رجفة راجف، أو رأى رؤيا، أو سمع كلاما يخبر به خديجة وعليا (عليهما السلام)، فكانت خديجة تهنيه وتسر به، وعلي (عليه السلام) يهنيه ويبشره، ويقول: «والله يا ابن عم، ما كذب عبد المطلب فيك، ولقد صدقت الكهان فيما نسبوك إليه»، ولم يزل كذلك إلى أن أمر بالتبليغ، فكان أول من آمن به وصدقه وأعانه، ونصره بيده ولسانه، وهاجر معه، وجاهد بين يديه، وكانت خديجة أول من آمن به من النساء (عليها السلام) (1).
पृष्ठ 117