حمال أثقال أقوام إذا مدحوا
حلو الشمائل تحلو عنده النعم
لا يخلف الوعد ميمون نقيبته
رحب الفناء أريب حين يعتزم
من معشر حبهم دين، وبغضهم
كفر، وقربهم منجى ومعتصم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم
ويشرف الإحسان والكرم (1)
يستدفع السوء والبلوى بحبهم
ويسترب به الإحسان والنعم (2)
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم
أو قيل: من خير أهل الأرض؟ قيل: هم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم
ولا يدانيهم قوم، وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت
والأسد أسد الشرى والحرب مضطرم
يأبى لهم أن يجد الذل ساحتهم
خيم كريم وأيد بالندى هشم
لا يقبض العسر بسطا من أكفهم
سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
أي الخلائق ليست في رقابهم
لأولية هذا، أو له نعم
من يشكر الله يشكر أولية ذا
فالدين من بيت هذا ناله الأمم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
بجده أنبياء الله قد ختموا
وليس قولك: من هذا؟ بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم (3)
قال: فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين (عليهما السلام)، فبعث إليه اثني عشر ألف درهم، وقال: «اعذرنا
~ في كل مبدى ومختوم به الكلم ~
पृष्ठ 69