280

घुरार अखबार

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

शैलियों

فقال له عمر: يا نصراني، اسكت وإلا لجنا دمك.

فقال الجاثليق: ما هذا عدل على من جاء مسترشدا طالبا الهدى منكم!

فقال سلمان رضى الله عنه: فكأنما ألبسنا جلباب المذلة، فنهضت أنا حتى أتيت عليا (عليه السلام) فقصصت عليه القصة، فأقبل حتى جلس في المسجد والنصراني يقول: دلوني على من أسأله عما أحتاج إليه.

فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): «يا نصراني، سل عما شئت، وإنك لا تسألن عن شيء مضى ولا شيء يكون إلا أخبرتك عنه عن نبي الهدى محمد (صلى الله عليه وآله)».

فقال: أخبرني أمؤمن أنت عند الله أم عند نفسك؟

فقال: «أنا مؤمن عند الله كما أنا مؤمن عند نفسي».

فقال الجاثليق: الله أكبر، هذا كلام واثق بدينه، عالم بنفسه؛ فخبرني الآن: ما منزلتك عند نفسك في الجنة؟

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «منزلتي في الجنة مع النبي الأمي في الفردوس الأعلى لا أرتاب في ذلك ولا أشك فيه ولا في الوعد به من ربي ونبيي».

فقال النصراني: فيما عرفت الوعد لك؟

فقال أمير المؤمنين: «بالكتاب المنزل، وصدق النبي المرسل».

فقال: بما ذا علمت صدق نبيك؟

فقال: «بالآيات الباهرات، والمعجزات البينات».

فقال الجاثليق: هذا طريق الحجة لمن أراد البيان عن الحق، فأخبرني عن الله تعالى: أين هو؟

فقال (عليه السلام): «يا نصراني، إن الله تعالى جل عن الأين والكيف والمكان، فيما لم يزل

पृष्ठ 314