واريناه في ضريحه (صلى الله عليه وآله)؛ فمن ذا أحق به مني حيا وميتا؟»، ثم قال لأصحابه:
«فانفذوا على بصائركم، فو الذي لا إله إلا هو إني لعلى جادة الحق، وإنهم لعلى مزلة الباطل» (1).
وقال رجل لأخيه (2) عقيل: فما بال علي (وهو أصغركم) (3) أشرف منكم برسول الله وكلكم بنو عمه؟ فقال: إنه والله كان أسنى (4) لحوقا وأقرب به لصوقا (5).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «معاشر الناس، إنكم عباد الله وفي قبضته فإذا أمرتكم فأطيعوني (وإذا قلت لكم فاتبعوني) (6) وإذا نهيتكم فانتهوا، فإنما أنا لكم كالوالد»، ففزع الناس، وقالوا: نعوذ بالله من غضبه وغضب رسول الله، فقال: «لا تعصوا عليا واتبعوه إذا أمركم، وانتهوا إذا نهاكم، فإنه لا يدلكم إلا على هدى، ولا يردكم إلا عن ردى» (7).
وعن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا أنس، انظر من يطلع من الباب، فإنه: أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين،
पृष्ठ 59