घुरार अखबार
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
शैलियों
وقال معاوية يوما للحسين: إذا كان أبونا وأبوكم واحدا، وأمنا وأمنا وأمكم واحدة، ونبينا ونبيكم واحدا، وكتابنا وكتابكم واحدا، ودارنا وداركم واحدة ففيما فضلتم؟
فقال له الحسين (عليه السلام): «أنا ابن من أوجب الله تعالى عليك ولايته، إن قلت لا كفرت، وإن قلت نعم غلبت»، فقال: بل أقول نعم رغم من ذلك.
وروي أن الرشيد وقف على قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) زائرا، فقال في اثناء كلامه:
السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا ابن العم؛ فقال موسى بن جعفر- وكان معه-: «السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أباه»، فخجل الرشيد بين الحاضرين، وقال: إن هذا والله الشرف يا أبا الحسن (1).
وقال علي بن الحسين (عليهما السلام) ليزيد وقد أذن المؤذن فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فقال: «أجدك هذا وأبوك أم جدي وأبي؟» فقال: بل جدك وأبوك (2).
وقال المأمون يوما للرضا (عليه السلام): خبرنا بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين يدل عليها القرآن، فقال الرضا (عليه السلام): «فضيلة في المباهلة وأن رسول الله باهل بعلي وفاطمة زوجته والحسن والحسين، وجعله منها كنفسه، وجعل لعنة الله على الكاذبين، وقد ثبت أنه ليس أحد من خلق الله يشبه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فوجب له من الفضل ما وجب له إلا النبوة، فأي فضل وشرف وفضيلة أعلى من هذا؟».
فقال المأمون: ما أنكرت أن يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشار بالنفس إلى نفسه، فقال الرضا (عليه السلام): «لا يجوز ذلك، لأنه خرج بهم جميعا، وباهل بهم جميعا، فلو كان أراد
पृष्ठ 230