إذا أنا مت فبع هذا المر واغسل جبتي هذه الصوف وهذا المئزر وكفني بهما وافتق جيب الجبة فإن فيها خاتم فخذه ثم انظر يوم يركب هارون الرشيد الخليفة فقف له في موضع يراك فكلمه وأره الخاتم فإنه سيدعو بك فسلم إليه الخاتم ولا يكون هذا إلا بعد دفني قلت: نعم فلما مات فعلت به ما أمرني ثم نظرت اليوم الذي يركب فيه الرشيد فجلست له على الطريق فلما مر ناديته: يا أمير المؤمنين لك عندي وديعة ولوحت بالخاتم فأمر بي فأخذت وحملت حتى دخل إلى داره ثم دعاني ونحى جميع من عنده وقال (لي) من أنت؟
فقلت: عبد الله بن الفرج فقال: هذا الخاتم من أين لك؟ فحدثته قصة الشاب فجعل يبكي حتى رحمته.
فلما أنس إلى قلت: يا أمير المؤمنين من هو منك؟ قال: ابني قلت: كيف صار إلى هذه الحال؟ قال:
पृष्ठ 72