عملي في الكتاب:
اعتنيت بضبط النصوص والاعلام، وعزوت الأحاديث والاخبار والأقوال إلى مصادرها ما وسعني ذلك، وترجمت لبعض الاعلام، وشرحت ما غمض من الكلمات، وجعلت الزيادة التي من النسخة ب بين قوسين مضلعين [] وأعطيتها رقما. أما الزيادة التي اقتضاها السياق فجعلتها بين مضلعين من غير رقم، وتجاوزت كثيرا عن الفروق البسيطة التي لا فائدة من ذكرها، مثل الفاء بدل الواو، أو بالعكس، وعن أخطاء إملائية أو نحوية، وأشرت إلى بعضها في الحاشية وكان الاجري يذكر حينا بأبي بكر وحينا آخر بمحمد بن الحسين أو يذكر بهما معا، فتركت بيان ذلك، إلا ما ندر.
أما السماعات الواردة في النسختين فقد أثبتها جميعا في نهاية الكتاب، وقد غمض علي قراءة بعض الأسماء فيها، فأشرت إليها بقوسين بينهما إشارة استفهام، ووضعت للكتاب فهارس عامة.
وفي الختام فإنني لا أنسى أصحاب تلك الأيادي البيضاء التي أهدت إلي جميل عونها، فلهم جميعا، جزيل شكري الذي لا يسعهم، وأخص منهم الأستاذ إبراهيم صالح الذي حفزني لا حقق الكتاب، وكانت له نصائح أفدت منها، وأخي الأستاذ خير الله الشريف الذي كنت أستأنس به دائما، وكان يطمعني فيه هدوؤه وأريحيته فأسأله مرة إثر مرة، وحسبي أنني قد أخلصت النية وبذلت ما في الوسع، والله الموفق والهادي إلى الصواب.
دمشق عروس الشام.
في 7 / 7 / 1412 11 / 1 / 1992 رمضان أيوب
पृष्ठ 19