127

धन्य उसूल दीन में

الغنية في أصول الدين

अन्वेषक

عماد الدين أحمد حيدر

प्रकाशक

مؤسسة الكتب الثقافية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1406هـ - 1987م

प्रकाशक स्थान

لبنان

والدليل على أن الفاسق مؤمن أن الإيمان في اللغة هو التصديق قال الله تعالى في قصة يوسف

﴿وما أنت بمؤمن لنا

أي بمصدق والفاسق مصدق ويوصف بالإيمان

والدليل عليه أن الأحكام المختصة بالمؤمنين تجري على الفسقة من الدفن في مقابر المسلمين والصلاة عليهم وصرف مال المصالح وصرف الزكوات إليهم وغير ذلك ولأنهم سموه عارفا بالله تعالى مع فسقه فلم لا يجوز أن يسمى مؤمنا فإن استدلوا على أن الإيمان هو الطاعات يقول الله تعالى

﴿وما كان الله ليضيع إيمانكم

وأراد به الصلاة إلى بيت المقدس وقال صلى الله عليه وسلم ( الإيمان بضع وسبعون بابا )

فالجواب أنا نساعدهم على وقوع اسم الإيمان على هذه الأشياء لأنها تتصل به ومن جملة أحكامه ولكنه مجاز

فإن قيل إذا قلتم أن الإيمان هو التصديق يلزمكم أمران أحدهما امتناع زيادته ونقصانه إذ التصديق لا يتغير والله تعالى وصفه بالزيادة فقال

﴿فزادهم إيمانا

والثاني أن يكون إيمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وإيمان الأنبياء والأولياء والصديقين مثل إيمان الفاسق المنتهك لأن التصديق في حق الجميع واحد وذلك محال

पृष्ठ 174