73

गुनिया

الغنية لطالبي طريق الحق

अन्वेषक

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

الليل والنهار، ومن طارق الليل والنهار إلا طارقًا يطرق منك بخير، يا أرحم الراحمين، ومن كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم». ولا يتخذ في الركاب الأجراس، لأن النبي- ﷺ قال: «إنه مع كل جرس شيطان». وقال- ﷺ: «إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس». ويستحب أن يصحب في سفره عصا، ويجتهد ألا يخلو منها، لما روى ميمون بن مهران عن ابن عباس ﵄ قال: «إمساك العصا سنة الأنبياء وعلامة المؤمنين». وقال الحسن البصري ﵀: «في العكازة ست خصال: سنة الأنبياء، وزي الصالحين، وسلاح على الأعداء- يعني الحية والكلب وغير ذلك-، وعون الضعفاء، وغم المنافقين، وزيادة في الحسنات». ويقال: إذا كان مع المؤمنين العصا هرب الشيطان منه، وخشع منه المنافق والفاجر، وتكون قبلته إذا صلى، وقوته إذا أعيي، وفيها منافع كثيرة كما قال الله في قصة موسى ﵇: ﴿هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى﴾ [طه: ١٨]. (فصل: ولا يجوز خصاء شيء من الحيوان والعبيد) نص عليه الإمام أحمد في رواية حرب وأبي طالب. وكذلك السمة في الوجه على ما نقل أبو طالب عنه. لأن النبي- ﷺ نهى أن يخصى كل ذي نسل من البهائم، في حديث أبي هريرة ﵁، وفي حديث أنس بن مالك ﵁ أنه ﷺ «نهى عن الوسم في الوجه ورخص فيه في الأذن». وإن كان لابد من الوسم لأجل العلامة ليعرفوا البهائم حين الاختلاط جاز في غير الوجه كالأفخاذ والأسنمة.

1 / 82