فريدريك :
أفلا تستطيع أن تكتب لوالدنا؟
بطرس :
هذا مستحيل.
فريدريك :
مستحيل؟
بطرس :
مسكين أنت يا ولدي لا تعلم ما هو كهف اللصوص، إنه يمثل الجحيم على الأرض، تظنون أننا متحدون، ولكن الصداقة لا تمتزج مع الآثام والجرائم، إنهم يبثون العيون والأرصاد بدون انقطاع، يظنون أنهم يكتشفون خيانة حتى في صدري أنا الذي أراقبك، وربما تكون إحدى العيون تخترق هذه الجدران لتراقبنا، فالزعيم وحده له حق الكتابة، وورقة باسمي تهلكنا ثلاثتنا لا محالة.
فريدريك :
إذن السكوت سلامة، آه يا بطرس! أي عزاء لوالدنا إذا علم أننا أحياء نفكر به ونصلي لأجله، وأن لنا مخلصا قربنا؟!
अज्ञात पृष्ठ