وجاءت الزوجتان تبحثان عن زوجيهما وأخيهما، فطالعهما عبد الغني بالنبأ في محاولة هزيلة للتفجع: مات. - ماذا؟ - كيف؟
وفي خبث إجرامي يحمل الزوجتين المسئولية: ألم يكن معكما؟ لماذا تركتماه؟
وقالت رندة: وهل تصورنا أن يتركنا؟ كنا نتحدث، وحين التفت إليه لأعرض عليه أن يلعب لعبة الحبل كان فص ملح وذاب. - وماذا أخرجه إلى الشارع؟
وقال عبد الغني في صوت عجز عن أن يجعله ملائما للمناسبة: قدره.
وقال عبد الودود: وقدرنا.
وفكر عبد الغني قليلا ثم قال: نعم وقدرنا.
وغمر الذهول وجه الأختين، وقفز إلى ذهن أربعتهم في لحظة واحدة ما رددته رندة: ماذا نحن قائلون لعمي صابر؟
وقالت ناهد: أنا ساقاي لا تحملانني، تعالوا نجلس ونفكر.
وقصدوا أربعتهم إلى المقهى، وسكت عبد الغني منتظرا رأيهم، وقال عبد الودود: غير معقول أن نذهب إليه ونقول له: صديق مات.
وقالت ناهد: وماذا يمكن أن نقول؟
अज्ञात पृष्ठ