384

Ghazwah of Mu'tah and the Northern Saraya and Prophetic Missions

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

ولم يُفَصل الحديث في السرية منذ لحظة تجهيزها إلى انطلاقها نحو الشام غير الواقدي، وكاتبه ابن سعد، ومَن تبعهما من أصحاب المغازي المتأخرين، قال ابن سعد:
[١٠] "لمّا كان يوم الإثنين، لأربع ليالٍ بقين من صفر سنة إحدى عشرة مِن مهاجر رسول الله ﷺ، أَمَر رسول الله ﷺ الناس بالتهيّؤ لغزو الروم، فلمّا كان من الغد دعا أُسامة بن زيد، فقال: سِر إلى موضع مقتل أبيك ... " إلى أن قال: "فلمّا كان يوم الأربعاء، بُدِئَ برسول الله ﷺ فَحُمَّ، وصدّع، فلمّا أصبح يوم الخميس عقد لأُسامة لواءً بيده ... "، إلى أن ذكر خطبة النّبيّ ﷺ بالناس حينما بلغه طعنهم في إمارته ... "، ثُمَّ قال: "وذلك يوم السبت لعشرٍ خلون من ربيع الأوّل، وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أُسامة يُوَدعون رسول الله ﷺ، ويمضون إلى المعسكر بالجرف، وثقل رسول الله ﷺ، فجعل يقول: أنفذوا بَعْثَ أسامة، فلمّا كان يوم الأحد اشتدّ برسول الله ﷺ وجعه، فدخل أُسامة من معسكره والنّبيّ مغمور١، وهو اليوم الذي لدُّوه٢ فيه، فطأطأ أُسامة، وقَبَّلَه ورسول الله ﷺ لا يتكلّم". ثُمَّ قال: "ثُمَّ دخل يوم الاثنين، وأصبح رسول الله ﷺ مُفيقًا صلوات الله عليه وبركاته، فقال له: اغد على بركة الله، فودّعه أُسامة وخرج إلى معسكره،

١ مغمور: أي: كان خاملًا، خائر القوى من شِدَّة المرض ﷺ.
٢ اللّدود: ما يُصَبُّ بالمسعط من الدواء في أحد شقي الفم. (القاموس: اللد) .

1 / 466