قال إن الله جل اسمه أنزل من السماء إلى كل إمام عهده وما يعمل به وعليه خاتم فيفضه ويعمل بما فيه (1) وإن في هذا @HAD@ يا معشر الشيعة- لبلاغا لقوم عابدين
المسلمين للأئمة الهادين بما منحهم الله تعالى من كرامته وخصهم به من خيرته وحباهم (2) به من خلافته على جميع بريته دون غيرهم من خلقه إذ جعل طاعتهم طاعته بقوله عز وجل- أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم @HAD@ وقوله من يطع الرسول فقد أطاع الله
تعالى بطاعتهم ودلهم عليهم وأرشدهم إليهم بقوله(ع)إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي حبل ممدود بينكم وبين الله ما إن تمسكتم به لن تضلوا وقال الله تعالى محثا للخلق إلى طاعته (4) ومحذرا لهم من عصيانه فيما يقوله ويأمر به- فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم (5) فلما خولف رسول الله(ص)ونبذ قوله وعصي أمره فيهم(ع)واستبدوا بالأمر دونهم وجحدوا حقهم ومنعوا تراثهم ووقع التمالي عليهم (6) بغيا وحسدا وظلما وعدوانا حق على المخالفين أمره والعاصين ذريته وعلى التابعين لهم والراضين بفعلهم ما توعدهم الله من الفتنة والعذاب الأليم فعجل لهم الفتنة في الدين بالعمى عن سواء السبيل والاختلاف في الأحكام والأهواء والتشتت في
पृष्ठ 55