185

ألا إنها أضوأ من الشمس لا تخفى على بر ولا فاجر أتعرفون الصبح فإنها كالصبح ليس به خفاء

انظروا رحمكم الله إلى هذا التأديب من الأئمة(ع)وإلى أمرهم ورسمهم في الصبر والكف والانتظار للفرج وذكرهم هلاك المحاضير والمستعجلين وكذب المتمنين ووصفهم نجاة المسلمين ومدحهم الصابرين الثابتين وتشبيههم إياهم(1) على الثبات بثبات الحصن على أوتادها فتأدبوا رحمكم الله بتأديبهم وامتثلوا أمرهم وسلموا لقولهم ولا تجاوزوا رسمهم ولا تكونوا ممن أردته الهوى والعجلة ومال به الحرص عن الهدى والمحجة البيضاء وفقنا الله وإياكم لما فيه السلامة من الفتنة وثبتنا وإياكم على حسن البصيرة وأسلكنا وإياكم الطريق المستقيمة الموصلة إلى رضوانه المكسبة سكنى جنانه مع خيرته وخلصائه بمنه وإحسانه

باب 12 ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقل الذي وصفه الأئمة (ع)

1 حدثنا محمد بن يعقوب قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن يعقوب السراج وعن علي بن رئاب عن أبي عبد الله(ع)أنه قال لما بويع لأمير المؤمنين(ع)بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب خطبة ذكرها (2) يقول فيها ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه(ص) (3) والذي

पृष्ठ 201