149

رضي الله قلت فكيف يعلم رضا الله قال يلقي الله في قلبه الرحمة

فاعتبروا يا أولي الأبصار الناظرة بنور الهدى والقلوب السليمة من العمى المشرقة بالإيمان والضياء بهذا القول قول الإمامين الباقر والصادق(ع)في الغيبة وما في القائم(ع)من سنن الأنبياء(ع)من الاستتار والخوف وأنه ابن أمة سوداء يصلح الله له أمره في ليلة وتأملوه حسنا فإنه يسقط معه الأباطيل والأضاليل التي ابتدعها المبتدعون الذين لم يذقهم الله حلاوة الإيمان والعلم وجعلهم بنجوة منه وبمعزل عنه وليحمد هذه الطائفة القليلة النزرة (1) الله حق حمده على ما من به عليها من الثبات على نظام الإمامة وترك الشذوذ عنها كما شذ الأكثر ممن كان يعتقدها وطار يمينا وشمالا وأمكن الشيطان منه ومن قياده وزمامه يدخله في كل لون ويخرجه من آخر حتى يورده كل غي ويصده عن كل رشد ويكره إليه الإيمان ويزين له الضلال ويجلي في صدره قول كل من قال بعقله وعمل على قياسه ويوحش عنده الحق (2) واعتقاد طاعة من فرض الله طاعته كما قال جل وعز في محكم كتابه حكاية لقول إبليس لعنه الله- فبعزتك لأغوينهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلصين (3) وقوله أيضا ولأضلنهم ولأمنينهم (4) وقوله لأقعدن لهم صراطك المستقيم (5) أليس

أمير المؤمنين(ع)يقول في خطبته أنا حبل الله المتين وأنا الصراط المستقيم وأنا الحجة لله على خلقه أجمعين بعد رسوله الصادق الأمين ص

ثم قال عز وجل حكاية لما ظنه إبليس ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين (6).

पृष्ठ 165