موته بثلاثمائة سنة في طين ثم طجنه فلما غرقت الأرض في زمان نوح عليه السلام بقيت الكتابة فأصاب كل قوم كتابهم وبقي الكتاب العربي إلى أن خص الله به إسماعيل عليه السلام فأصابها وتعلمها وأختلف في أول من كتب بالعربية فذكر عن كعب الأحبار أنه آدم عليه السلام قم وجدها بعد الطوفان إسماعيل عليه السلام فأصابها وتعلمها وحكى عن قتيبة أن أ,ل من كتب الخط إدريس عليه السلام ( 66 ) وحكى ابن عباس أن أول من كتبها ووضعها إسماعيل على لفظه ومنطقه وحكي عن عروة بن الزبير أن أول من كتب قوم من الأولين وأسمائهم أبجد وهوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشت وكانوا ملوك مدين وحكى بن قتيبة في المعارف أن أول من كتب بالعربية من أمرين مروة من أهل الأنبار ومن الأنبار انتشرت وحكى المدني أن أ,ل من كتب بها من أمرين مروة وأسلم بن سدرة وعامر بن خذرة فمر أنر وضع الصور وأسلم وصل وفصل وعامر وضع الأعجام وقد روى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال إنكم لا تنالون ما تحبون إلا بالصبر على ما تكرهون ولا تبلغون ما تهوون إلا بترك ما تشتهون وقال الأسكندري يحتاج طالب العلم إلى أربع مدة وجده وقريحة وشهوة وتمامها في الخامس معلم ناصح وقيل عن أبي عبيدة مسلم رحمه الله أنه قال لا يؤخذ العلم من أربعة رجل كذاب وأن كان يصدق في فتواه ورجل مبتدع في الدين ورجل سفيه مشهور السفه ورجل لا يفرز مذهبه من مذهب غيره وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من عمل بما علم أورثه الله عز وجل علم مالا يعلم وروى عن علي بن أبي طالب أنه قال أن من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ولا تعنته في الجواب ولا تلح عليه إذا كسل ولا تأخذ بثوبه إذا نهض ولا تشير عليه بيديك ولا تفش له سرا ولا تغتاب عنده أحدا ولا تطلبن عثرته فإن زل انتظرت اؤبته وقبلت معذرته وأن توقره وتعظمه لله ما دام يحفظ أمر الله ولا ( 67 ) تمش أمامه وأن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته ولا تتبر من طول صحبته
(1/56)
पृष्ठ 61