(1/5)
أيها المدثر قال الزهري أول ما نزلت اقرأ باسم ربك الذي خلق إلى قوله ما لم يعلم فحزن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وجعل يعلوا شواهق الجبال فناداه جبريل إنك نبي الله وقال دثروني وصبوا علي ماء باردا وكان ( صلى الله عليه وسلم ) يتنزمل في ثيابه أول ما جاءه جبريل فرقا منه وكان يقول زملوني زملوني حتى انسن روى جاءه الوحي في غار حراء فرجع إلى خديجة يرتعد فقال زملوني فنزل يا أيها المزمل يا أيها المدثر باب في كيفية نزول الوحي سنال الحارث بن هشام النبي معلم } 6 { ( صلى الله عليه وسلم ) كيف يأتيك الوحي فقال أحيانا يأتيني مثل صلصة الجرس وهو أشد علي فينفصم عني وقد وعيت ما قال و أحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول وعن عائشة رضي الله عنها لقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فينفصم عنه و أن جبينه ليتفصد عرقا وعن عبادة بن الصامت إذا نزل عليه الوحي عرفنا ذلك في فيه وغمض عينيه وتريد وجهه وفي رواية كرب لذلك وتربد وجهه وعن ابن عباس تربد حلن وكان إذا أوحي إليه وهو على ناقة بركت به وكادت فخذ يوما ترض فخذ زيد قال زيد بن ثابت كنت إلى جنب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فغشيته السكينة فوقعت فخذه على فخذي حتى خشيت أن يرضها ثم سوى عنه ما كان به من شدة الوحي فقال أكتب فكتبت لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون بأموالهم وأنفسهم وليس فيها غير أولى الضرر فقال ابن أم مكتوم وكان أعمى يا رسول الله وكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين ويروى والله لو استطعت لجاهدت فغشيته السكينة فوقعت فخذه على فخذي حتى خشيت أن يرضها ثم قال اقرأ يا زيد فقرأت لا يستوي القاعدون من المؤمنين فقال غير أولى الضرر قال زيد انزلها الله وحدها فألحقتها والذي نفسي بيده لكأني انظر إلى ملحقها عند صدع في الكتف قال ابن عاصم كنا قعودا عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فانزل عليه وكان إذا تزل عليه دام بصره مفتوحا
पृष्ठ 6