عن أبي يوسف مجدود التترعني أنه مكث في التعلم بعد ما ولد خليل ابنه ثمان عشرة سنة ويقال أنه قعد في طلب العلم اثنين وثلاثين سنة خمسة عشر سنة عند أبي محمد الكباري وسبعة عشر سنة عند أبي محمد الدرفي وأن أبا زكريا الجناوني رحمه الله مكث في التعلم اثنين وثلاثين سنة وقال عطاء مجلس الذكر يكفر سبعين مجلسا من مجالس اللهو وقال عمر ( رضي الله عنه ) موت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه وقال أبو الدرداء من رأى أن الغدو إلى العلم ليس بجهاد فقد نقص في رأيه وعلقه وعنه عليه الصلاة والسلام قال إلا أدلكم على أشرف أهل الجنة قالوا بلى يا رسول الله قال هم علماء أمتي وعن الحسن البصري أنه قالوا أطلبوا هذا العلم طلبا لا تضروا بالعبادة واطلبوا هذا العبادة طلبا لا تضروا بالعلم وعن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) اطلعت ليلة المعراج على النار فرأيت أكثر أهلها الفقراء فقال يا رسول الله من المال قال لا بل من العلم حكى أن أبا يوسف كان يهب ماله لزوجته في آخر الحول ويستوهب مالها لإسقاط الزكاة فحكى ذلك لأبي حنيفة فقال ذلك من فقهه وقال عليه السلام دع ما يريبك إلى مالا يريبك وقال الإثم حزاز القلوب وقال عليه السلام ( 64 ) لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع مالا بأس به مخافة ما فيه البأس وقال عليه الصلاة والسلام لو ابصة استفت قلبك يا وابصة وأن أفتوك وروى أنه لما مات عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) قال ابن مسعود رحمه الله مات تسعة أعشار من العلم فقيل له أتقول ذلك وفينا أجلة الصحابة قال لست أريد العلم بالفتوى والأحكام وإنما أريد العلم بالله تعالى وقد روى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال بني الدين على النظافة وقال ابن عباس ذللت طالبا فعزرت مطلوبا وروى أنه كان ينام على أبواب الصحابة في الهواجر ليتعلم منهم حتى تلفح وجهه الهواجر وروت عائشة عنه عليه السلام أنه قال من وقر عالما فقد
(1/54)
पृष्ठ 59