ربه وروى عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه سأل أي الماس أشر قال العالم إذا فسد وقال الفضيل بن عياض إذا كان العالم راغبا في الدنيا حريصا عليها فإن مجالسته تزيد الجاهل جهلا والفاجر فجورا وتكسر قلب المؤمن وقال تعالى و ولبسنا عليهم ما يلبسون وعن ابن عباس ( رضي الله عنه ) قال هم أهل الكتاب فرقوا دينهم حرفوا الكلم عن ( 51 ) تواضعه فلبس الله عليهم وقال جابر بن زيد رحمه الله لقد أدركت جماعة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا سأل أحدهم عن حادثة أو نازلة ود لو أن أخاه كفاه فتياه وقال سعيد بن المسيب إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحترزوا منه فإنه لص وقال الأوزاعي ا من شيء أبغض إلى الله من عالم يزور عاملا وقال ميمون ما أسمج بالعالم أن يؤتي إلى مجالسة فلا يوجد ويسأل عنه فيقال أنه عند الأمير وعن الحسن قال كان رجل يغشى هذا السلطان وكانت له منه منزلة فلزم بيته ورفضهم فكلمه بنوه وقالوا له تركت حظك من السلطان ومنزلتك فيه فلم يلتفت إليهم فقالوا والله لئن دمت على هذا لتموتن هزلا فقال والله لئن أموت هزلا أحب إلي من أعيش فاسقا سمينا وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن أما بعد فأشر علي بقوم استعين بهم على أمر الله تعالى فكتب إليه أما أهل الدنيا فلن تريدهم ولكن عليك بالأشراف فإنهم يصونون شرفهم أن يدنسوه بالخيانة وقال علي في خطبته دمتي رهينة وأنا زعيم لمن صرحت له العبران لا يهيج على النقو زرع قوم ولا يطأ على الهدى سبخ أصل وأن جهل الناس من لا يعرف قدره وأن أبغض الخلق إلى الله رجل رقمش علما أغار فيه أغباش الفتنة سماه أشباه الناس وأراذلهم عالما ولم يعن في العلم يوما سالما نكر فاستكثر مما قل منه خير مما كثر حتى إذا ارتوى من ناجن وأكثر من غير طائل وجلس للناس مفتيا لتخليص ما التبس على عيره وأن تزل به أحد ألمهمات هيأ حشو الرأي من رأيه فهو من قطع الشبهات في مثل عزل العنكبوت لا يدري أخطأه أم
(1/44)
पृष्ठ 48