(1/36)
عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله لا يعلم ما تفيض الأرحام أحد إلا الله زى يعلم ما في الغد أحد إلا الله ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله ولا تدري نفس بأي أرض تموت وروى عن عيسى عليه السلام أنه قال يا صاحب العلم أنه لا يجتمع الماء والنار في إناء واحد كذلك لا يجتمع العلم والدنيا في قلب واحد وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) هلاك أمتي من رجلين عالم فاجر وجاهل متعبد وقال أشر الناس العلماء إذا افسدوا وقيل لعيسى عليه السلام من أشر الناس فتنة قال زلة العالم إذا زل بزلته خلق كثير وقيل أوحى الله إلى داود عليه السلام لا تجعل بيني وبينك عالما محبا للدنيا فيضلك عن طريق محبتي أولئك قطاع الطريق على عبادي أن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم وقال معاذ بن جبل كنت أطوف مع النبي عليه السلام بالبيت فقلت يا رسول الله صلى الله عليك وسلم من أشد الناس عذابا فأعرض عني ثم سألته فأعرض عني ثم سألته فقال من يرى الناس فيه خيرا ولا خير فيه وقال الحسن كان الرجل ليصيبن الباب من أبواب العلم فيعمل به فيكون خيرا له من ( 43 ) الدنيا وما فيها ولو كانت له فيضعها في الآخرة وليأتين على الناس زمان يشتبه فيه الحق والباطل فإذا كان ذلك لم ينفع فيه إلا دعاء كدعاء الغريق وقال عليه السلام لا تلقوا الدر في أفواه الكلاب وقال أ[و الحسن من طلب العلم لله لم يجز منع بابا إلا ازداد في نفسه تواضعا وذلا ولله خوفا وفي الدين اجتهادا ورغبة ومن طلبه للدنيا والحظوة عند الناس لم يجز منه باب إلا ازداد في نفسه تكبرا وعن طاعة الله توانيا وعلى العباد استطالة فليمسك عن هذا ويذكر حجة الله عليه وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لما قيل له كيف نفعل إذا جاءنا أمر لم نجده في كتاب ولا في سنة فقال ( صلى الله عليه وسلم ) أسألوا الصالحين واجعلوه شورى بينهم ولما مات أمير المؤمنين عمر
पृष्ठ 40