وقواد الناس إلى الجنة يرفع الله بالعلم أقواما ويجعلهم في الخيرة قادة وأئمة هدى تقتص أثارهم وترفع أعمالهم وترغب الملائكة في خلتهم وياحنحتها تمسحهم وكل رطب ويابس يستغفر لهم حتى حيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه والسماء ونجومها النظر فيه يعدل الصيام ومذاكرته تعدل القيام وعن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال سأل موسى ربه تبارك وتعالى أي عبادك اعلم قال عالم لا يشبع من العلم يجمع علم الناس إلى علمه وقال يا رب أي عبادك اتقى قال الذي يبتغي علم الناس إلى علمه عسى أن يجد كلمة تهديه إلى هدى أو ترده عن ردى ومن مناجاة الله لموسى عليه السلام يا موسى من دق في الدين نظره جل في القيامة خطره فصل وقيل أراد زيد بن ثابت الركوب فأخذ ابن عباس بركابه فقال هكذا امرنا أن نفعل بعلمائنا فأخذ زيد يده بيده فقبلها ( 31 ) وقال هكذا امرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال سألت جبريل عليه السلام فقلت أي الجهاد أفضل قال طلب العلم قلت ثم بعد زيادة العلماء وروى عن ابن عباس عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال صحبة العلماء دين ومجالستهم كرم والنظر إليهم عبادة والمشي معهم فخر ومخالطتهم عز والأكل معهم شفاء تنزل عليهم ثلاثون رحمة وعلى غيرهم رحمة واحدة هم أولياء الله طوبى لمن خالطهم خلقهم الله شفاء للناس فمن حفظهم لم يندم ومن خذلهم ندم وعن ابن عمر قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) جلوس ساعة مع العلماء أحب إلى الله تعالى من عبادة ألف سنة لا يعصي الله فيها طرفة عين والنظر إلى العالم أحب إلى الله من اعتكاف سنة في بيت الله الحرام وزيارة العلماء أحب إلى الله من زيارة سبعين حجة مقبولة وكتب لكل ما دمت جالسا عند أهل العلم بكل حرف سبع لعله سبعين حجة وعمرة ورفع لكل وأنزل عليك الرحمة وشهدت عليه الملائكة ووجبت له الجنة يوم القيامة حفظ الوضاح بن عقبة عن أبي علي
(1/27)
पृष्ठ 29