85

गयात अमानी

غاية الأماني في الرد على النبهاني

अन्वेषक

أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي

प्रकाशक

مكتبة الرشد،الرياض

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٢هـ- ٢٠٠١م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

اقتراحاتهم؟ وهم وإن كانوا في عصركم ونشؤوا معكم، وبينكم وبينهم نسب قريب، فالله يمنُّ على من يشاء من عباده. وقد أنكر الله سبحانه على من رد النبوة؛ بأن الله صرفها عن عظماء القرى وعن رؤسائها وأعطاها لمن ليس كذلك بقوله: ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ ١. وقال قال النبي ﷺ: "مثل أمتي كالمطر، لا يُدْرَى أولُه خيرٌ أم آخره"٢. وقد أخبر الله سبحانه عن السابقين بأنهم ﴿ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ﴾ ٣ وأخبر سبحانه أنه: ﴿بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ ٤. وقال: ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ ٥ ثم أخبر أن: ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ ٦". انتهى ما ذكره الحافظ بن القيم في كتابه "أعلام الموقعين"٧. وقد تبين منه أن ما ذكره النبهاني- تبعًا لأسلافه الزائغين- دليلًا على جهله وإفلاسه من فنون العلم فروعها وأصولها، إذ لا يقول بمقالته إلا من هو أجهل من ابن بوم ممن هو على شاكلته.

١ سورة الزخرف: ٣٢. ٢ أخرجه أحمد (٣/١٣٠، ١٤٣) أو (رقم: ١٢٣٤٨، ١٢٤٨٣) والترمذي (٢٨٦٩) والطيالسي (٢٠٢٣) وأبو يعلى في "مسنده" (٦/١٩٠/٣٤٧٥) وغيرهم، من حديث أنس بن مالك ﵁. وهو حديث صحيح مروي عن جمع من الصحابة، وسيأتي بعد قليل تخريج حديث عمار وعبد الله بن عمرو. وانظر: "فتح الباري" (٧/ ٨) و"الصحيحة" (٢٢٨٦) . ٣ سورة الواقعة: ١٣- ١٤. ٤ سورة الجمعة: ٢-٤. ٥ سورة الجمعة: ٢-٤. ٦ سورة الجمعة: ٢-٤. ٧ "أعلام الموقعين" (٢/٢٧٥- ٢٧٩- ط. الوكيل) .

1 / 90