72

Ghayat al-Murid

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

प्रकाशक

مركز النخب العلمية

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

प्रकाशक स्थान

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

शैलियों

«أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشركُ الأَصْغَرُ» دل الحديث على أن النبي ﷺ يخاف على أصحابه مع قوة إيمانهم من الشرك الأصغر، فنحن مع ضعف إيماننا وقلة معرفتنا يجب أن نخاف من الشركين الأصغر والأكبر من باب أولى. «فَسُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ: الرِّيَاءُ» الرياء لغة: مشتق من الرؤية، يقال: راءيتُه، مراءاة، ورياء، إذا أريتُه على خلاف ما أنا عليه (١). والرياء في الشرع: إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدوا صاحبها (٢). والرياء ينقسم -باعتبار إبطاله للعبادة- إلى قسمين (٣): الأول: أن يكون في أصل العبادة، أي ما قام يتعبد إلا للرياء؛ فهذا عمله باطل مردود عليه؛ لحديث أبي هريرة مرفوعًا: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ» (٤). الثاني: أن يكون الرياء طارئًا على العبادة، أي: أن أصل العبادة لله، لكن طرأ عليها الرياء؛ فهذا ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: أن يدافعه؛ فهذا لا يضره. القسم الثاني: أن يسترسل معه؛ فهذا باطل، ولكن هل هذا البطلان يمتد إلى جميع العبادة أو لا؟

(١) ينظر: جمهرة اللغة (١/ ٢٣٦)، والمصباح المنير (١/ ٢٤٧). (٢) ينظر: فتح الباري (١١/ ٣٣٦). (٣) هذا التقسيم مستفاد من القول المفيد (١/ ١١٧ - ١١٩) بتصرف. (٤) أخرجه مسلم (٤/ ٢٢٨٩) رقم (٢٩٨٥).

1 / 76