300

ग़रीब क़ुरआन

غريب القرآن لابن قتيبة

संपादक

أحمد صقر

प्रकाशक

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٢٧- ﴿حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا﴾ أي حتى تستأذنوا ﴿وَتُسَلِّمُوا﴾ والاستئناس: أن يعلم من في الدار. تقول: استأنست فما رأيت أحدًا؛ أي استعلمت وتعرَّفْتُ. ومنه: ﴿فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا﴾ (١) أي علمتم. قال النابغة:
كأنَّ رَحْلِي وقَدْ زَالَ النَّهارُ بِنَا ... بِذِي الجَلِيلِ على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ (٢)
يعني ثورًا أبصر شيئًا فهو فَزِع.
٢٩- ﴿بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ﴾ بيوت الخَانَات.
﴿فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ﴾ أي منفعة لكم من الحر والبرد.
والسترُ والمتاع: النَّفْع.
٣١- ﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾ يقال: الدُّمْلُج والوِشَاحان، ونحو ذلك.
﴿إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ يقال: الكف والخاتم. ويقال: الكُحْل والخاتم (٣) .
﴿أَوْ إِخْوَانِهِنَّ﴾ يعني الإِخْوَة.
﴿أَوْ نِسَائِهِنَّ﴾ يعني المسلمات. ولا ينبغي للمسلمة أن تتجرد بين يَدَيْ كافرة.
﴿أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ﴾ يريد الأتْبَاع الذين ليست لهم إِرْبَةٌ في النساء، أي حاجة، مثل الخَصِيّ والخُنْثَى والشيخ الهرِم.

(١) سورة النساء ٦.
(٢) عجزه له في اللسان ٧/٣١٢ وبعده
"أي على ثور وحشي أحس بما
رابه، فهو يستأنس، أي يتبصر ويتلفت هل يرى أحدا؛ أراد أنه مذعور فهو أجد لعدوه وفراره وسرعته، وانظر ديوانه ٢٦، والبحر المحيط ٦/٤٤٦، وشرح القصائد العشر ٢٩٣.
(٣) راجع تفسير الطبري ١٨/٩٢ والقرطبي ١٢/٢٢٨.

1 / 303