गरीब मुसन्नफ
الغريب المصنف
अन्वेषक
صفوان عدنان داوودي
प्रकाशक
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
قال: فإنْ شُرب قبل أنْ يبلغَ الرُّؤوب فهو المظلُوم والظَّليمة. يقال: ظَلمْتُ القومَ١: إذا سقاهم اللَّبنَ قبلَ إدراكِه، وقال٢.
[٢٠٥- وقاثلةٍ ظلمتُ لكم سقائي
وهل يخفى على العَكَد الظليمُ] ٣
الكسائيُّ: الهَجيمة: قبل أن يُمخض. الأصمعيُّ: فإذا اشتدَّت حموضةُ الرَّاتب فهو حَازرٌ، فإذا تَقطَّع وصار اللَّبنُ ناحيةً، والماءُ ناحيةً فهو مُمْذَقِرٌّ، فإنْ تلبَّدَ بعضُه على بعضٍ فلم يتقطَّع فهو إدْلٌ، يُقال: جاءنا بإدْلةٍ ما تُطاقُ حَمْضًا، فإنْ خَثُر جدًا وتلبَّد فهو عُثَلِط، وعُكَلِط وعُجَلِط وهُدَبد، فإذا كانَ بعضُ اللَّبن على بعض فهو الضَّريب. قال: وقالَ بعضُ أهل البادية: لاَ يكونُ ضريبًا إلا من عدَّةٍ من الإبل، فمنه ما يكونُ رقيقًا، ومنه ما يكونُ خاثرًا، قال ابنُ أحمرَ ٤:
٢٠٦- وما كنتُ أخشى أن تكون منيتي
ضريبَ جِلادِ الشَّولِ خمطًا وصافيا
فإنْ كان قد حُقِنَ أيّامًا حتى اشتدَّ حمضُه فهو الصَّرْب والصَّرَب. قال الشَّاعرُ٥:
١ قال الأزهريُّ: هكذا روي لنا هذا الحرف عن أبي عبيدٍ: ظلمتُ القوم، وهو وهم.
أخبرني المنذري عن أبي العبَّاس أحمد بن يحيى وعن أبي الهيثم أنَّهما قالا: يقال:ظلمتُ السَّقاء وظلمتُ اللبن: إذا شربته، أو سقيته قبل إدراكه وإخراج زبدته. التهذيب ١٤/٣٨٣.
٢ البيت في التهذيب ١٤/٣٨٣، والجمهرة ٣/٢٠٤، واللسان: ظلم وكذا الصحاح.
قال ابن دريد: "أراد عكدة اللسان، وهي أصله، وإنَّما أراد اللسان فلم يستقم له الشعر. والبيت أيضًا في المعاني الكبير ١/٤٠٤، ومجمع الأمثال ٢/٤٠٦.
٣ البيت زيادة من التونسية.
٤ ديوانه ص ١٦٧.
٥ البيت في التفقية ص ١٥٢، والمعاني الكبير ١/٤٢٥، والتنبيهات ص ٢١١، والتهذيب ١٢/١٧٩، والجمهرة ١/٣١٣.
قال علي بن حمزة: "إنَّما الصَّرَب هاهنا الصمغ"، وكذا ذكره البندنيجي في التفقية، وابن دريد في الجمهرة ١/٢٦٠.
قال ابن دريد: وربما روي: الضَّرَب، بالضاد، فمن روى الصَّرَب أراد الصمغ، ومن رواه بالضاد أراد اللبن لغليظ الخاثر.
وقال شمِر: قال أبو حاتم: غلط الأصمعيُّ في الصَّرَب أنه اللبن الحامض. قال: وقلتُ له: الصَّرَب: الصمغ، والصَّرْب: اللبن، فعرفه.
2 / 471