بَاب الْبَاء مَعَ الدَّال
فِي الحَدِيث إِن رَسُول الله ﷺ نفل فِي البدأة الرّبع وَفِي الرّجْعَة الثُّلُث.
قَالَ الْأَزْهَرِي أَرَادَ بالبدأة ابْتِدَاء سفر الْغَزْو إِذا نهضت سَرِيَّة من جملَة الْعَسْكَر فأوقعت بطَائفَة من الْعَدو فَمَا غنموا كَانَ لَهُم الرّبع ويشركهم سَائِر الْعَسْكَر فِي ثَلَاثَة أَربَاع مَا غنموا فَإِن قَفَلُوا من الْغُزَاة ثمَّ نهضت سَرِيَّة كَانَ لَهُم من جَمِيع مَا غنموا الثُّلُث لِأَن نهوضهم بعد القفل أَشد والخطر فِيهِ أعظم.
فِي الحَدِيث منعت الْعرَاق درهمها ومصر إردبها وعدتم من حَيْثُ بدأتم الْمَعْنى أَن هَذَا سَيكون وَفِي المُرَاد بِهِ قَولَانِ أَحدهمَا أَنهم سيسلمون وَيسْقط عَنْهُم مَا وظف عَلَيْهِم فتعودون كَمَا بدأتم فِي علمه أَنهم
1 / 59