106

ग़राइब तफ़सीर

غرائب التفسير وعجائب التأويل

प्रकाशक

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

إليهم الملائكة في التحية، وقيل: لا يسمعون كلامه، والمؤمنون يسمعونه.

وقيل لا يسمعون كلاما يسرهم.

والغريب: لا يكلمهم كناية عن الغضب، كما تقول: فلان لا يكلم

فلانا.

سوال: لم قال في البقرة: (أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار) .

وقال في آل عمران: (أولئك لا خلاق لهم) .

الجواب: بالغ في البقرة فوق ما بالغ في آل عمران، لأن في الآيات التي تقدمت أكثر، والوعيد في البقرة أكثر.

قوله: (فما أصبرهم على النار) .

قيل: "ما" للاستفهام، وقيل: للتعجب، وقيل: للتوبيخ لهم.

والتعجب للمؤمنين. ومعنى: (أصبرهم) قيل: أجرأهم وحكي عن

الكسائي عن القاضي باليمن، أنه اختصم إليه رجلان، فحلف أحدهما:

فقال له صاحبه ما أصبرك على الله، يريد ما أجرأك، وقيل: ما أبقاهم في

النار.

وقيل: ما أدومهم على عمل أهل النار، وقيل: جهنم.

(ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق) .

أي ذلك العذاب سببه، أن الله نزل الكتاب، يعني التوراة بالحق.

فكتموه، ودل أن الذين يكتمون عليه، وقيل: نزل التوراة بالحق.

فاختلفوا فيه، ودل أن الذين اختلفوا عليه، وقيل: نزل القرآن بالحق فلم

يؤمنوابه.

पृष्ठ 193