248

حجة القائلين بفضل الأنبياء على الملائكة ؛ الأول : أن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم وثبت أن آدم لم يكن كالقبلة ، وأمر الأشرف بنهاية التواضع للأدون مستقبح ، والجواب أن القبح العقلي غير ثابت.

** الثاني :

مملكة لجزائه ، ولعن إبليس لسبب التكبر عليه ، وجعل الملائكة حفظة أولاده ومنزلين لأرزاقهم ومستغفرين لزلاتهم ، ومع جميع هذه المناصب يقول «ولدينا مزيد» فإذن لا نهاية لهذا الشرف والكمال.

** الثالث :

** الرابع :

[آل عمران : 33] والعالم كل ما سوى الله تعالى ، فيلزم اصطفاؤهم على الملائكة. ولا يشكل هذا بقوله ( يا بني إسرائيل ) إلى قوله ( فضلتكم على العالمين ) [البقرة : 47] لأن تلك الآية دخلها التخصيص لما يعلم أنهم غير مفضلين على محمد صلى الله عليه وسلم ، وهاهنا لا دليل فوجب إجراؤه على الظاهر من العموم.

** الخامس :

العالمين والتقرير ظاهر.

** السادس :

ولأن الآدمي مأمور بالاستنباط والقياس ( فاعتبروا يا أولي الأبصار ) [الحشر : 2] ولا يخفى ما فيه من المشقة ، والملائكة لا يعلمون إلا بالنص ( لا علم لنا إلا ما علمتنا ) ولما يعرض للآدمي من الشبهات ككون الأفلاك والأنجم أسبابا للحوادث اليومية فيحتاجون إلى دفعها ، والملائكة حيث إنهم يشاهدون عالم الملكوت آمنون من ذلك ، ولأن الشيطان مسلط على الآدمي دون الملك ، وإذا كانت طاعتهم أشق فيكون ثوابهم أكثر.

** السابع :

للآدمي. ثم إذا غلب هواه عقله صار أدون من البهيمة أولئك ( كالأنعام بل هم أضل ) [الفرقان : 44]. فإذا غلب عقله هواه وجب أن يصير أشرف من الملك اعتبارا لأحد الطرفين بالآخر.

** الثامن : الملائكة حفظة بني آدم والمحفوظ أعز من الحافظ.

** التاسع :

पृष्ठ 250