ग़रायब-ए-क़ुरान
غرائب القرآن و رغائب الفرقان
** فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي
يفهم كما لا يخاطب العربي بالعجمي ، ولا يجوز التحدي بما لا يكون معلوما ، وعورض بقوله تعالى ( وما يعلم تأويله إلا الله ) [آل عمران : 7] والوقف هنا لأن الراسخين لو كانوا عالمين بتأويله كان الإيمان به كالإيمان بالمحكم ، فلا يكون في الإيمان به مزيد مدح ، ولا يكون في قوله ( كل من عند ربنا ) [آل عمران : 7] فائدة على ما لا يخفى ، وبقوله صلى الله عليه وسلم «
** أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم
ما يظهر وجه الحكمة فيه كالصلاة فإن فيها تواضعا للمعبود والصوم ففيه كسر الشهوة والزكاة ففيها سد خلة المساكين ، ومنها ما لا يظهر فيه الحكمة ككثير من أفعال الحج ، ويحسن من الله تعالى الأمر بالنوعين لظهور الامتثال بهما ، بل كمال الانقياد في النوع الثاني أظهر وأكثر لأنه تعبد محض. فلم لا يجوز أن يكون في الأقوال أيضا مثل ذلك ، مع أن فيه فائدة أخرى هي اشتغال السر بذكر الله والتفكر في كلامه؟
** القول الثاني :
أسماء وهو قول أكثر المتكلمين واختاره الخليل وسيبويه ، كما سموا بلام والد حارثة بن لام الطائي ، وكقولهم للنحاس صاد ، وللسحاب عين ، وللجبل قاف ، وللحوت نون ، وسعود تمام الكلام في هذا القول. الثاني : أنها أسماء الله تعالى. روي عن علي عليه السلام أنه كان يقول : يا كهيعص ، يا حم عسق ، ويقرب منه ما روي عن سعيد بن جبير أنها أبعاض أسماء الله تعالى ، فإن «الر ، حم ، ن» مجموعها اسم «الرحمن» لكنا لا نقدر على كيفية تركيبها في الجميع. الثالث : أنها أسماء القرآن وهو قول الكلبي والسدي وقتادة. الرابع : كل واحد من الحروف دال على اسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته ، فالألف إشارة إلى أنه أحد أول آخر أزلي أبدي ، واللام إشارة إلى أنه لطيف ، والميم إلى أنه مجيد ملك منان ، وفي «كهيعص» الكاف كاف لعباده ، والهاء هاد ، والياء من الحكيم والعين عالم ، والصاد صادق. أو الكاف محمول على الكبير والكريم. والياء على أنه مجير ، والعين على العزيز والعدل ، ويروى هذا عن ابن عباس. وعنه أيضا في «ألم» أنا الله أعلم ، وفي «المص» أنا الله أعلم وأفصل ، وفي «المر» أنا الله أرى. الخامس : أنها صفات الأفعال. الألف آلاؤه ، واللام لطفه ، والميم مجده ، قاله محمد بن كعب القرظي. السادس : الألف من الله ، واللام من
पृष्ठ 131