للموجد فوق احتياجك للموجودات، فافزع إليه وتكفى وصمة الاحتياج، يرزقك من حيث لا تحتسب، يسخر لك الأشياء بمحض القدرة.
االاببتغاثة والمعونة]
أيها اللبيب، لا تدفع عقلك ليمضايق المطامع(1) وتقف مع المقاصد، وتنصرف عن مساليك أهل العلم بالله تعالى الذي انتظمت لهم بيد الوهب قلائد عقود الحقائق، كل مطامعك ومقاصدك ومسالك همتك قاصرة عن حل النتيجة، ما لم تكن مندفعة إليك بسلطان الأمر الأزلي، وهناك قليل من سعيك ينتج لك ثمرة القصد، وعلى هذا الطريق المحكم؛ فسعيك موا فقة حكم لا معارضة قسم {نحن قسمنا} (الزخرف: 32).
آية من قاهر الإرادة المحتمة فعلت(2) فوق فعلك قبل كونك، أخذت زمامك منك، فنم بسعيك على عتبة باب التسليم.
اقدر قمر الإبراز منازل في سماوات الأحكام بحكمة سلطانه ذلك تقدير العزيز العليو} (الأنعكام: 86]، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
قل بلسان قلبك، ايشب بقلم سرك، طر بجناحي روحك ويقينك، وانصرف عن قالبك عن علمك عن عملك، دع شقشقة الألفاظ ، حذ بلباب الجكم، مث عن هواك، طالب عزمك بالقيام بعزائم الأمور ، سر عن الموجودات سيرة ذي يأس من غير الموجد- جلت عظمته - .
وقف القوم بقلوبهم مع مشايخهم الأحياء منهم والأموات(3)،
पृष्ठ 69