169

गनीमत अल-फरिक़ायन मिन हिकम अल-गौस अल-रिफ़ाई अबी अल-आलमेन

غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين

शैलियों

بالألباب، وفتك وملك، وفصل ووصل، وكل أعماله لله، جاء بالقرآن الذي كل كلمة منه معجزة، كل حرف منه في نظمه معجزة، كل نقطة منه في محلها معجزة، قراه المحجوب فقال : ذكر الله قصة يوسف، وقرأه العارف فرأى آيات ربه الكبرى، فهم من نظم الحروف أسرارا جهلها أهل الرأي من المفسرين، وسكت عنها أهل الفهم من العارفين، وكلهم معذور .

أهل الرأي كشفوا قناع مضمون الكلمة، ونقلوا ما قيل فيها من الأخبار، واهل الفهم ستروا نوع سر الكلمة، وتلقوا أحكام ما انطوى فيها مين الأسرار، فهؤلاء للسر يكثمون، وأولئك للخير يذكرون.

أشرقت من زوايا معاني هذا الكتاب القديم الفنون الصناعية لطلا بها، والمعاني النظرية لاربابها، والمباني الاستدلالية لأصحابها، والمضامين المطلسمة بالفراسة، والأساليب المسهمة بالحكم(1) والسياسة.

أين يتسنم السائس ذروة تنظيم أفواج الأمم بعد تبلاوة: {فأصدع بما اؤمر} (الچجر: 94)؟!

أين يتوكنأ المتفرس على عصا الجكمة بعد أسلوب: {ؤمر بالعرفي وأعرض عن الجهلي} (الأعراف: 199] . [22/ ب]

أين يتسلط لسان القدرة بمحور الأدب على العصائب المختلفة بعد منشور: {وقل آلحق من رتكر فمن شاء فليومن ومن شء فليكفر} (الكهف: 2239!

أين يندلع لسان صبح البيان بعد فرقان : {إن الله ئمر بلعدل والحسن وإيتآي ذى القرد وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} (التحل: 90)؟!

أين يرصد صاجب المرآة الجاذبة مرصدا بعد جلجلة: {يولج الليل في

पृष्ठ 207