गांधी आत्मकथा: मेरे सत्य के प्रयोगों की कहानी
غاندي السيرة الذاتية: قصة تجاربي مع الحقيقة
शैलियों
لعلي أذكر قبل أن أختم هذا الفصل أن المولود المسكين الذي أنجبته زوجتي عانى صعوبة في التنفس لما يزيد على ثلاثة أو أربعة أيام، وماذا كنت أتوقع غير ذلك؟ فليعتبر كل زوجين مما حدث لي.
الفصل العاشر
لمحات دينية
درست في سنوات المدرسة، من سن السادسة أو السابعة إلى سن السادسة عشرة، جميع أنواع العلوم ما عدا الدين، ويمكن القول بأنني فشلت في تعلم ما كان يمكن لمدرسي أن يعلموني إياه دون أدنى جهد منهم، لكنني مع ذلك واظبت على التعلم من المصادر الموجودة في البيئة المحيطة بي، وعندما أتحدث عن الدين، فأنا أعني مصطلح «الدين» بمفهومه الواسع، أي إدراك الذات أو معرفتها.
كنت كثيرا ما أذهب إلى معبد هافيلي، نظرا لأنني ترعرعت في ظل ديانة الإله فيشنو، لكنه لم يرق لي قط، فلم يعجبني تألقه وأبهته، وسمعت أن هناك من يمارسون الرذيلة بداخله، فامتنعت عن الذهاب إليه تماما. وهكذا ، لم يفدني الهافيلي بأي شيء.
لكنني حصلت من مربيتي على ما فشلت في الحصول عليه من الهافيلي. كانت مربيتي خادمة عجوزا تعمل لدى العائلة، ولا أزال أتذكر عطفها علي وحنوها. لقد ذكرت فيما سبق أنني كنت أخشى الأشباح والأرواح في طفولتي، فاقترحت علي مربيتي - وكان اسمها رامبها - أن أردد «الراماناما»
1
كنوع من العلاج، لقد كانت ثقتي بها تتعدى ثقتي بالعلاج الذي وصفته لي، فبدأت أردد «الراماناما» في سن صغيرة حتى أتخلص من خوفي من الأشباح والأرواح، ذلك العلاج لم يدم طويلا، لكن البذرة الصالحة التي غرست في الطفولة لم تضع هباء؛ فلقد أصبح ترديد «الراماناما» الآن علاجا مؤكد الفعالية، وأنا على يقين من أن الفضل في ذلك يرجع للبذرة التي غرستها تلك المرأة الصالحة.
تدبر أحد أبناء عمومتي - وكان من المتحمسين لملحمة «رامايانا» - أمر تعليمي أنا وأخي الثاني «الراما راكشا». لقد حفظناها عن ظهر قلب، وجعلنا من عادتنا أن نرددها في صباح كل يوم بعد الاستحمام. وقد حافظنا على هذه العادة طوال مدة إقامتنا في بورباندار، لكننا غفلنا عنها فور انتقالنا إلى راجكوت، فلم أكن مؤمنا بها بدرجة كبيرة، لكنني كنت أرددها لشعوري بالفخر لكوني أردد الراما راكشا بنطق سليم.
كان الأمر الذي أثر في بشدة هو قراءتي للرامايانا أمام والدي. قضى والدي فترة من فترات مرضه في بورباندار، حيث اعتاد أن يستمع إلى الرامايانا كل مساء. كان القارئ من أتباع راما المخلصين، وهو لادها مهراج من بيلشفار. وقيل إنه شفى نفسه من الجذام بدون أي عقاقير، وإنما بتقديم أوراق نبات السفرجل إلى تمثال الإله الأعظم في معبد بيلشفار وأخذ ما تناثر منها ثم وضعه على الأماكن المصابة، مع الاستمرار في ترديد اسم الإله راما. وقيل إن إيمانه جعله كاملا. وهذا الكلام قد يكون صادقا أو كاذبا، لكننا آمنا بالقصة على أي حال، وما أجزم به هو أنه عندما شرع لادها مهراج في القراءة، كان جسده خاليا تماما من الجذام، وكان يتمتع بصوت عذب، فينشد المقاطع الشعرية المكونة من بيتين وأربعة أبيات، ويشرحها مستغرقا في القراءة ويجعل المستمعين إليه يستغرقون معه. كان عمري في ذلك الحين يناهز الثالثة عشرة، لكني أذكر سعادتي عند استماعي لقراءته. لقد غرس ذلك الحدث بذور إخلاصي للرامايانا، في الوقت الحاضر، إنني أعتبر الرامايانا التي كتبها تولاسيداس أعظم كتاب في تاريخ الأدب التعبدي.
अज्ञात पृष्ठ