गांधी आत्मकथा: मेरे सत्य के प्रयोगों की कहानी
غاندي السيرة الذاتية: قصة تجاربي مع الحقيقة
शैलियों
بدأت أفكر في واجبي، وقلت لنفسي: «هل أحارب من أجل الحصول على حقوقي أم أعود إلى الهند؟ أم أكمل رحلتي إلى بريتوريا دون الاكتراث بالإهانات التي أتعرض لها، ثم أعود إلى الهند بعد انتهاء القضية؟» سيكون من الجبن أن أهرع إلى الهند دون إنجاز واجبي. فالمشقة التي تعرضت لها كانت سطحية، وما هي إلا إشارة إلى مرض التمييز العنصري المستوطن، يجب علي أن أقضي على هذا المرض غير مكترث بالعقبات أو الشدائد التي يمكن أن تواجهني، سأسعى إلى إصلاح الأوضاع المختلة بالقدر اللازم للتخلص من التمييز العنصري.
وهكذا قررت أن أستقل أول قطار متجه إلى بريتوريا.
وفي اليوم التالي، أرسلت شكوى مطولة إلى رئيس السكك الحديدية، وأخبرت السيد عبد الله الذي قام بدوره بمقابلة رئيس السكك الحديدية على الفور، وبرر رئيس السكك الحديدية ما فعله موظفو القطار معي، وأخبر السيد عبد الله أنه أعطى تعليماته إلى ناظر المحطة ليتأكد من وصولي إلى وجهتي سالما، وأرسل السيد عبد الله إلى أصدقائه من التجار الهنود في مارتزبرج وغيرهم في أماكن أخرى لكي يستقبلوني ويعتنوا بي. وبالفعل استقبلني التجار في المحطة، وحاولوا التخفيف عني بإخباري بما لاقوه من شدائد وصعاب قائلين إن ما حدث لي ليس بالأمر الغريب، وأخبروني بأن من يسافر من الهنود في الدرجة الأولى أو الثانية، عليه أن يتوقع التعرض للمضايقة من قبل موظفي القطار والركاب البيض. وهكذا، قضيت اليوم في الاستماع إلى هذه الحكايات المليئة بالأسى. ووصل قطار المساء، وكانت هناك مقصورة محجوزة من أجلي، فقد حجزت الآن التذكرة التي تشمل الحصول على غطاء والتي كنت قد رفضت شراءها في دربان.
وقد أقلني القطار إلى مدينة تشارلز تاون.
الفصل التاسع
المزيد من المتاعب
وصل القطار إلى تشارلز تاون في صباح اليوم التالي، ولم يكن هناك في تلك الأيام خط سكك حديدية يصل بين تشارلز تاون وجوهانسبرج، وكانت وسيلة المواصلات الوحيدة هي عربة تجرها الخيول وتتوقف ليلا في ستاندرتون، وكنت أحمل تذكرة للسفر في إحدى هذه العربات، التي لم تلغ مع تأخر الرحلة يوما كاملا في مارتزبرج، وكان السيد عبد الله قد أرسل برقية إلى وكيل شركة العربات بتشارلز تاون.
لكن الوكيل كان يبحث عن أي ذريعة كي يؤخرني، لذلك عندما علم بأنني غريب أخبرني بأن تذكرتي ملغاة، لكنني أفحمته بردي، ولم يكن السبب وراء ادعائه إلغاء تذكرتي عدم توفر أماكن، وإنما كان سببا آخر تماما. كان من المفترض أن يجلس جميع الركاب داخل العربة، لكن «قائد» العربة - كما يطلق على المسئول عن العربة - رأى أنه من الأفضل ألا أجلس مع الركاب البيض لأنني ملون وغريب. وكان من المعروف أن ظهر العربة يحتوي على مقعدين أحدهما للسائق والآخر للقائد، لكن في ذلك اليوم جلس القائد داخل العربة وطلب مني الجلوس على مقعده بجوار السائق، وكنت أعرف أن ما فعله القائد يعد ظلما وإهانة، لكنني مع ذلك رأيت أن من الأفضل السكوت عنها. فلم يكن لي أن أفرض نفسي بالجلوس داخل العربة بالقوة، وفي حالة احتجاجي على ما فعله كان يمكن أن ترحل العربة من دوني . وكان ذلك سيؤدي إلى إهدار يوم آخر، والإله وحده يعلم ماذا كان يمكن أن يحدث في اليوم التالي، ومع أنني كنت أستشيط غضبا من داخلي، فقد جلست بجانب السائق هادئا.
وصلت العربة إلى بارديكوف في نحو الساعة الثالثة. حينها أراد قائد العربة أن يجلس مكاني لتدخين السيجار وربما لاستنشاق بعض الهواء المنعش، فأخذ قطعة من القماش المتسخ من السائق ووضعها على مكان موطئ الأقدام بالعربة، ثم خاطبني قائلا: «أيها السامي،
1
अज्ञात पृष्ठ