الحياة هي فورة من نور، والذين عميت أبصارهم عما هو عبر الحياة هم الذين بهرت عيونهم الأنوار.
نجتمع اليوم لتكريم رجل مشى الحياة مطمئنا، متزن الخطوات؛ إذ إنه ظفر بمعرفة هدفه، وآمن بالذي هو إليه صائر، رجل حدق بالظلمة، ولم يخفها لأنه لم يرها ظلمة، رجل عاش في دفء الحب والاحترام والثقة المتبادلة والعفة والجد.
وحين نزل الستار لم نولول، ولم نتفجع، ولم نعول لأننا مثله موقنون أنه بلغ البداية لا النهاية.
وانبلج الفجر!
أول مارس 1904 هو عيد ميلاد الزعيم سعادة.
تشرق شمس أول مارس، وأنا أكثر احتراما لسعادة مني له في مثل هذا اليوم من السنة الفائتة.
ولو أنه قيل لي أي عمل في حياتك أنت أشد فخرا به من أي عمل سواه، لأعلنت فورا من غير مفاضلة بين عمل وعمل أن مفخرتي في الحياة هي أنني أحد العاملين في النهضة القومية الاجتماعية.
وسيظل مقياسي في عيني نفسي ما أنتجه من أجل هذه الحركة.
ينتظم البعض في حزب فرارا من غرم أو رجاء لمغنم، ما كنت هاربا من شيء حين اعتنقت عقيدة سعادة.
أما الغنم - كما شاعت مفاهيمه - فهذه النهضة لا تعد إلا بالحرمان.
अज्ञात पृष्ठ