Gatherings of Remembrance from the Hadith of the Messenger

अब्दुल हमीद इब्न बादिस d. 1359 AH
70

Gatherings of Remembrance from the Hadith of the Messenger

مجالس التذكير من حديث البشير النذير

प्रकाशक

مطبوعات وزارة الشؤون الدينية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٣هـ - ١٩٨٣م

शैलियों

عليه بعد التوبة ولا لوم: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾. وآدم ﵇ كانت منه المخالفة على التأويل وتاب الله عليه، وكل ذلك قد كان في حياته فلم يبق عليه لوم بعد ذلك المتاب. فلما لامه موسى لم يكن سبب اللوم من ناحيته- وهو المخالفة- قائما لزواله بما كان من التوبة، ولم يبق إلا التقدير السابق وهو لا دخل له فيه فكيف يلام، فقلت حجته على موسى بسبب انعدام ما يوجب عليه اللوم وهو المخالة فكان لوم موسى في غير محله. دفع شبهة: قد احتج آدم بالقدر السابق فنهضت حجته. فهل يحتج كل مخالف بالقدر السابق فتنهض حجته؟ كلا: فإن الأدلة القطعية المتقدمة تمنع من ذلك منعا قاطعا. والتحقيق أن المخالف له حالتان: حالة التوبة الصادقة التي أسقطت المؤاخذة وهذه هي حالة آدم التي احتج فيها فنهضت حجته. وحالة عدم التوبة وهذه لا حجة فيها بالقدر لوجود المؤاخذة بالعمل المكتسب. وآدم وإن لم يذكر توبته بمقاله فهي مفهومة من حالة معروفة مما أنزله الله من كتبه على موسى وغيره. دفع شبهة أخرى: فإذا كان آدم لا لوم عليه لسقوط المؤاخذة بالتوبة فكيف لامه موسى؟ والجواب: أن موسى لا يجهل هذا ولكنه غفل عنه أو غفل عما كان من آدم من التوبة، وتجوز عليه الغفلة وهو

1 / 74