390

Garden of the Devout

روضة العابدين

प्रकाशक

مكتبة الجيل الجديد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

प्रकाशक स्थान

صنعاء - اليمن

शैलियों

* بحر الهوى إذا مدَّ (^١) أَغرق، وأخوفُ المنافذ على السابح فتحُ البصر في الماء.
* كم قُطع زرعٌ قبل التمام، فما الظن بالزرع المستحصَد؟! (^٢).
* اشترِ نفسَك؛ فالسوق قائمة، والثمن موجود (^٣).
* لابد من سِنة الغفلة، ورُقاد الهوى، ولكن كن خفيفَ النوم؛ فحُرّاس البلد يصيحون: دنا الصباح (^٤).
* نورُ العقل يضيء في ليل الهوى، فتَلُوح جادةُ الصواب، فيتلمح البصير في ذلك النور عواقب الأمور.
* اخرجْ بالعزم من هذا الفِناء الضيِّق المحشو بالآفات إلى ذلك الفناء الرحب الذي فيه: (ما لا عين رأت ..)، فهناك لا يتعذّر مطلوب، ولا يفقد محبوب.
*يا بائعًا نفسه بهوى مَنْ حُبُّه ضَنى (^٥)، ووصله أذى، وحُسنه إلى فناء، لقد بعت أنفسَ الأشياء بثمن بخس، كأنك لم تعرف قدر السلعة، ولا خِسَّة الثمن، حتى إذا قدمت يوم التغابن تبيّن لك الغبن في عقد التبايع (^٦).
* لا إله إلّا الله سلعة، اللهُ مشتريها، وثمنها الجنّة، والدلّال الرسول، فهل ترضى ببيعها بجزء يسير مما لا يساوي كلُّه جناح بعوضة؟!.

(^١) مد: زاد. المعجم الوسيط (٢/ ٨٥٨).
(^٢) في العبارة إشارة إلى أنه كم قد مات من امرئ شابٍّ ورجل صحيح، فما ظنك بالشيخ الكبير والإنسان العليل؟
(^٣) كأنه يريد: استغل عمرك فيما ينفعك في آخرتك؛ ما دمتَ في فرصة الحياة.
(^٤) في الكلام إشارة إلى أن العبد قد يعصي ويقصر ولا يسلم من ذلك، ولكن عليه أن يستيقظ بالتوبة قبل دنو الأجل.
(^٥) الضنى: المرض. المعجم الوسيط (١/ ٥٤٥).
(^٦) ولا ينبغي لعاقل أن يبيع نفسه للدنيا، بل يبيعها للآخرة.

1 / 394