البيت (^١).
وقال ابن زمرك:
إذَا رَأيْتَ بُرُوْقَ الشَّيْبِ قَدْ بَسَمَتْ … بِمَفْرقٍ فَمُحَيَّا العَيْشِ قَدْ كَلَحَا
يَلْقَى المَشِيْبَ بإجْلالٍ وتَكْرِمةٍ … مَنْ قَدْ أعَدَّ مِنْ الأعمالِ ما صَلحُا (^٢).
وقال أبو محمد عبد الله بن محمد بن سارة الأندلسي:
يا من يُصيخُ إلى داعي الشقاءِ وقد … نادى به الناعيانِ الشَّيبُ والكِبرُ
إن كنتَ لا تسمع الذكرى ففيمَ ترى … في رأسك الواعيانِ السمع والبصر (^٣).
وقال آخر:
بكيتَ فما تبكي شبابَ صباكا … كفاك نذيرُ الشيب فيك كفاكا
ألم تر أن الشيب قد قام ناعيًا … مكان الشباب الغضِّ ثم نعاكا (^٤).
وقال أبو نواس:
للهِ درُّ الشيبِ من واعظٍ … وناصحٍ لو قبِل الناصحُ (^٥).
وقال بعضهم: اِقْبلْ نصح المشيب وإن عَجِل (^٦). وقال آخر: الشيب للعاقل بشير، وللجاهل نذير (^٧).
(^١) فيض القدير، للمناوي (٥/ ٢٠٣).
(^٢) ديوان ابن زمرك (ص: ٢٣).
(^٣) تفسير ابن كثير (٣/ ٢٧٨).
(^٤) الكبائر، للذهبي (ص: ١٦٠).
(^٥) أخبار أبي نواس (ص: ١٠).
(^٦) أدب الدنيا والدين، للماوردي (١٥٤).
(^٧) التذكرة الحمدونية، لابن حمدون (٢/ ١٥٢).