फ़ुतुहात रब्बानिय्या

Ibn Allan d. 1057 AH
73

फ़ुतुहात रब्बानिय्या

الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية

प्रकाशक

جمعية النشر والتأليف الأزهرية

शैलियों

التُّسْتَري ﵀: نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا: أن تكون حركته وسكونه في سره ــ العقاب فتأمل ذلك تجده كثيرًا وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في مختصر الرعاية إرادة الله بالأعمال الصالحة ستة أقسام أحدها أن يعمل له طمعًا في ثوابه الثاني أن يعمل خوفًا من عقابه الثالث أن يعمل له حياء منه الرابع أن يعمل له حبًا وودًا الخامس أن يعمل له إجلالًا وتعظيمًا عن المخالفة السادس أن يضيف بعض هذه الأغراض إلى بعض اهـ. فصحح الشيخ العمل في هذه الأقسام كلها ومعنى الخامس من الأقسام أن يعمل لله أمثالا لأمره تعظيمًا له وإجلالًا له ولا يخطر بباله طمع في الثواب ولا خوف من العقاب وهذا أولى بالصحة من سائر الأقسام وهو أفضلها والله أعلم. قوله: (التُّستَري) بضم المثناة الفوقية الأولى وفتح الثانية بينهما مهملة ساكنة منسوب إلى تستر المدينة المعروفة كذا في التبيان للمصنف وفي لب اللباب في الأنساب كذلك وزاد تستر من كور الأهوار من خوارستان يقول لها الناس ششتر بشينين معجمتين أوله والمشهور بهذه النسبة سهل بن عبد الله بن يونس بن عبد الله سكن البصرة صاحب كرامات صحب ذا النون المصري توفي سنة ثلاث وثمانين اهـ، وفي الرسالة القشيرية توفي سنة ثلاث وثمانين وقيل ثلاث وسبعين ومائتين اهـ، ونقل الفتني في المغني عن القاضي عياض جواز ضم التاء الثانية. قوله: (نظرَ الأكياس إلخ) الأكياس جمع كيس أي أصحاب العقل وفي النهاية الكيس العاقل وقد كاس يكيس كيسًا فهو كيس وكيس والكيس العقل اهـ، وفي التهذيب للمصنف نقلا عن صاحب المحكم كاس كيسًا فهو كيس وكيس والجمع أكياس قال سيبويه كسروا كيسًا على أفعال لشبهها بفاعل ويدلك على أنه فعيل أنهم قد سلموه ولو كان فعلا لم يسلموه والأنثى كيسة وكيسة اهـ، ويطلق الكيس على معاني أخر لا حاجة بنا لبيانها والنظر هنا بمعنى

1 / 75