ويبلغ مسندها 378 حديثا، أخرج لها منهما في الصحيحين 29 حديثا، والمتفق عليها منها 13 حديثا، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر (1)، وهذه فضيلة من فضائلها الكثيرة، ومنقبة من مناقبها العظيمة التي امتازت بها من بين سائر زوجات الرسول صلى الله عليه وآله.
وهي من رواة قول النبي صلى الله عليه وآله: «من كنت مولاه فعلي مولاه» (2).
روى عنها الصدوق مرسلا في «الفقيه» قال: وجاءت أم سلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: يا رسول الله يحضر الأضحى وليس عندي ثمن الاضحية فأستقرض واضحي؟ فقال صلى الله عليه وآله: «استقرضي وضحي فإنه دين مقضي» (3).
وهي من رواة حديث آية التطهير، أخرجه الشيخ الطوسي في «الأمالي» (4)، وهي من رواة حديث الثقلين (5)، ولها روايات اخرى.
اختلف في وفاة أم سلمة رضي الله عنها، شأنها شأن الكثير من الصحابة، قال ابن سعد في «الطبقات»: ماتت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله في سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة، وروى عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت في قبر أم سلمة أنا وأخي سلمة، وعبد الله بن عبد الله بن أبي امية، وعبد الله بن وهب بن رفعة الأسدي،
पृष्ठ 42