أقول: وله أيضا كتاب التفسير ينقل عنه سيدنا المرتضى رحمه الله في «رسالة المحكم والمتشابه» غالبا، وكأنها مأخوذة منه. وله أيضا كتاب «التسلي»، حيث ذكر في باب عقاب الله تعالى كثيرا فى قتلة سيدنا الحسين عليه السلام حديثا طريفا (1).
2- الشيخ المفيد: هو معلم الامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي العكبري البغدادي (336- 413 ه).
ترجم له تلميذاه: النجاشي والشيخ الطوسي في فهرسيهما، وأطراه معاصراه: ابن النديم، وأبو حيان التوحيدي.
أما ابن النديم فقد ترجم له في «الفهرست» مرتين فقال: في عصرنا انتهت رئاسة متكلمي الشيعة إليه، مقدم في صناعة الكلام على مذاهب أصحابه، دقيق الفطنة، ماضي الخاطر، شاهدته فرأيته بارعا، وله من الكتب.
وقال في موضع آخر منه: في زماننا انتهت إليه رئاسة أصحابه من الشيعة الإمامية في الفقه والكلام والآثار، ومولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وله من الكتب (2).
وأما أبو حيان التوحيدي فقد أطراه في «الإمتاع والمؤانسة» حيث قال عنه: كان حسن اللسان والجدل، صبورا على الخصم، كثير الحلم، ضنين السر، جميل العلانية (3).
وقد ترجم له الكثير مع الإطراء الكثير، وأحسنهم إطلاقا ابن أبي طي الحلبي، فقد ترجم له ترجمة حسنة ومطولة، قد وزعت في المصادر الناقلة عنه، فلم ينقلها أحد كاملة ولم يصلنا كتابه، ونحن نجمع عن أشلائها ما تيسر.
पृष्ठ 27