चीनी दर्शन के अध्याय: कन्फ्यूशियस और मेनसियस की पूरी पुस्तकें
فصول من الفلسفة الصينية: مع النص الكامل لكتاب الحوار لكونفوشيوس وكتاب منشيوس
शैलियों
فبالنسبة إلى الفكر التاوي فإن العدم والوجود هما تعبيران آخران عن اللامسمى والمسمى؛ ولذلك فإن بعض نسخ كتاب التاو تي تشينغ تضع في مقابل قول لاو تسو في المقتبس السابق: «اللامسمى هو السابق على السماء والأرض»، صيغة بديلة هي: «العدم هو السابق على السماء والأرض.» وشرح ذلك فيما يلي: إن جميع مظاهر الطبيعة عبارة عن كم وكيف وصورة، وهي تتمتع بالوجود ولها أسماء أو يمكن أن نطلق عليها الأسماء. أما التاو فليس كما ولا كيفا ولا صورة، وبالتالي فإنه لا يتمتع بوجود يشبه وجود مظاهر الكون والطبيعة. فإذا كانت هذه المظاهر موجودة فإن التاو عدم بالنسبة إليها؛ ولهذا لا يمكن وصفه أو التحدث عنه بكلام؛ فهو بلا اسم ولكنه في الوقت ذاته مصدر كل ما له اسم. وبهذا المعنى يقول تشوانغ تزو: «إن ما يجعل الأشياء أشياء ليس في حد ذاته شيئا.»
وبما أن التاو يملأ المكان ويتخلل كل حيز فإنه يمتد في المكان بلا نهاية، وبما أنه ليس هنالك من نهاية، فإن حركته عكوسية ترجع إلى نقطة البداية وتصل النهاية بالبداية في دائرة مغلقة. في هذه الحركة الدائرية تعبير عن الكمال وعن الثبات وعدم التغير، يقول لاو تسو في الفصل 25:
لا أعرف له اسما فأقول التاو.
لا أعرف له وصفا فأقول العظيم.
عظمته امتداد في المكان.
الامتداد في المكان يعني امتدادا بلا نهاية.
الامتداد بلا نهاية يعني العودة إلى نقطة المبتدى.
ونحن إذا أردنا تقريب هذه الحركة إلى الأذهان يمكن أن نستحضر حركة الضوء في فيزياء الكون الحديثة؛ فالكون لا نهائي ومغلق في الوقت نفسه، لا نهائي لأن المجرات تتباعد عن مركزه بسرعات خيالية، وتلك التي تقع على حوافه تخلق في هروبها على الدوام مكانا جديدا يضاف إلى مساحته، فهو مثل البالونة التي تتوسع بالنفخ، ولكنه في الوقت ذاته مغلق لأنه لا وجود لمكان خارج حواف تلك البالونة؛ فنحن إذا أطلقنا شعاعا من مصدر ضوئي وافترضنا وصوله إلى حافة الكون، فإن حركته نحو الأمام حينذاك سوف تنعكس ويرجع عائدا إلى المكان الذي صدر عنه. وإذا نظر أحدنا في منظار قادر على سبر حواف الكون، فإن أبعد ما يراه هذا الناظر هو نقرة رأسه.
وهنالك شبه آخر بين حركة التاو وحركة الضوء، يقول لاو تسو عن حركة التاو في الفصل 14:
إنه الشكل الذي لا شكل له.
अज्ञात पृष्ठ