وتصاول بَين يَدَيْهِ فِي ميادين السباق تصاول الأقران وتبذل فِي نصرته من نفوسها وأموالها نفائس الْأَثْمَان تَسْلِيمًا للْمَبِيع الَّذِي جرى عقده على أَيدي الصَّادِق المصدوق وَالْتزم للْبَائِع الضَّمَان ﴿إِن الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ أنفسهم وَأَمْوَالهمْ بِأَن لَهُم الْجنَّة يُقَاتلُون فِي سَبِيل الله فيقتلون وَيقْتلُونَ وَعدا عَلَيْهِ حَقًا فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن﴾ التَّوْبَة ١١١ وتبارك الَّذِي أرسل رسله بِالْبَيِّنَاتِ وَأنزل مَعَهم الْكتاب وَالْمِيزَان وَأنزل الْحَدِيد فِيهِ بَأْس شَدِيد وَمَنَافع تتمّ بهَا مصَالح الْإِنْسَان وَعلم الفروسية وَجعل الشجَاعَة خلقا فَاضلا يخْتَص بِهِ من يَشَاء وكمله لحزبه وأصاره حلية أهل الْإِيمَان فَأوجب محبته للجواد الشجاع وكمله ومقته للبخيل الجبان
وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ رب الْعَالمين وإله الْأَوَّلين والآخرين وقيوم السَّمَاوَات وَالْأَرضين الَّذِي أَفَاضَ على خلقه النِّعْمَة وَكتب على نَفسه الرَّحْمَة وَضمن الْكتاب الَّذِي كتبه أَن رَحمته تغلب غَضَبه تعرف إِلَى عباده بأوصافه وأفعاله وأسمائه وتحبب إِلَيْهِم بنعمته وآلائه وابتدأهم بإحسانه وعطائه فَهُوَ المحسن إِلَيْهِم والمجازي على إحسانه بِالْإِحْسَانِ فَلهُ النِّعْمَة وَالْفضل وَالثنَاء الْحسن الْجَمِيل والإمتنان ﴿يمنون عَلَيْك أَن أَسْلمُوا قل لَا تمنوا عَليّ إسلامكم بل الله يمن عَلَيْكُم أَن هدَاكُمْ للْإيمَان﴾ الحجرات ١٧
وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وأمينه على وحيه وَخيرته من خلقه وسفيره بَينه وَبَين عباده وحجته على جَمِيع الْإِنْس والجان أرْسلهُ على حِين فَتْرَة من الرُّسُل فهدى بِهِ إِلَى أقوم الطّرق وَأبين السبل وافترض
1 / 82